نوم الزوجين بشكل منفرد هل يقودهما إلى الانفصال العاطفي؟

نوم الزوجين بشكل منفرد هل يقودهما إلى الانفصال العاطفي؟
حجم الخط

هناك نسبة من الأزواج ممن يفضلون النوم على سريرين منفصلين بالرغم من أنهما تحت سقف بيت واحد. عادة غير مرغوبة عند الكثيرين لأنها قد تنذر بانفصال عاطفي حتميّ بين الأزواج على المدى البعيد، لكن عند البعض الآخر هي الخيار الوحيد لاستمرار الحياة الزوجية. فما هي أسباب اختيار بعض الأزواج النوم بشكل منفصل؟

قد تكون الحياة طبيعية وسلسة بين الزوجين بكل تفاصيلها إلى أن يلتقيا على سرير الزوجية، فلكل منا طباعه التي لايتقبلها الآخر بالضرورة مهما وصلت درجة الحب والتفاهم، مثل التحدث أثناء النوم أو التحرك بشكل مستمر بسبب النوم المتقطع أوعادة الاستحواذ على أغطية السرير، أو عدم الاتفاق على برودة الغرفة أو مشكلة الشخير أوغيرها من الطباع المزعجة. كما أن بعض الأزواج الآخرين قد تجبرهم ظروف أعمالهم الليلية أو السفر بكثرة إلى خيار الانفصال عن سرير الزوجية حتى لا يسبب الإزعاج للطرف الآخر ولينعم كلا الطرفين بنوم هادئ.

غير أن هذه الحالة عندما تستمر لفترات طويلة يكون لها تأثيرات غير محمودة على العلاقة العاطفية بين الزوجين حيث تؤدي إلى فتور المشاعر والاعتياد على البعد الجسدي، فمن المعلوم أن سرير الزوجية هو المكان الوحيد الذي يجد فيه الزوجان حلولا لمشاكلهما بعد وتهدأ فيه النفوس بعد يوم عصيب. لذا ينصح أخصائيو العلاقات الزوجية بإيجاد حلول لمشكلة التنافر على السرير الواحد بدلا من الانفصال كالبحث عن علاج طبي ناجع لحل مشكلة الشخير واحترام رغبة الطرف الآخر في الحصول على أغطية خاصة أو تعديل أجواء الغرفة بطريقة وسطية لإرضاء الطرفين والتخلص من حالة العناد التي تؤدي إلى اختلاق المشاكل وبالتالي إلى الانفصال الجسدي ثم العاطفي.