المرأة التقليدية أم العصرية.. أيهما أنت؟

المرأة التقليدية أم العصرية.. أيهما أنت؟
حجم الخط

بالمقارنة ما بين المرأة التقليدية والمرأة العصرية تبيّن لدى دراسة اجتماعية، ومن عدة نواحٍ، بأن التقليدية تنتظر الزواج وليس أي شيء آخر، بخلاف العصرية التي أكدت بأن الزواج صعب المنال، نظراً لتفكيرها في الدراسة والعمل والاستقلالية وبناء قيمة مهنية لها، وهذا ما يرفضه نسبة كبيرة من الرجال.

أما من حيث الملابس: وبحسب الدراسة، تهدف المرأة التقليدية من ارتدائها لملابسها التعبير عن أنوثتها بطريقة تجذب الرجل إليها. أما المرأة العصرية فترتدي ما يعبر عن فكرتها التي تقول إن مفهوم الأنوثة تغير عندها وإنه لا اختلاف بينها وبين الرجل، لهذا قد ترتدي ما ترتديه، ويتبقّى عليه إما أن يقبل أو يرفض.

مقاييس الجمال: إن مقياس جمال المرأة التقليدية يعتمد على جمالها الطبيعي، أما العصرية فتواجه مشاكل ومنافسة لتحقيق معايير الجمال المطلوبة، لا سيما أن مواد التجميل المصطنعة تعدّ من أولوياتها، ويأتي الجمال الطبيعي في المقام الثاني.

التعليم: يقع على عاتق المرأة التقليدية مسؤولية تربية الأطفال وإرضاء زوجها وجلب السعادة له والقيام بواجبات المنزل على أكمل وجه، ولا تستطيع القيام بأكثر من ذلك، لعدم امتلاكها المعرفة الكاملة بالشؤون الحياتية.

بخلاف ما يحدث مع العصرية، حيث يلعب التعليم دوراً رئيساً في إظهار قدرتها على مواكبة الحياة الاجتماعية، ويجعلها وجهاً لوجه أمام مساواتها مع الرجل في المجتمع.

الحمل والإنجاب: رغم أن هذا الأمر حاجة غريزية عند المرأة، ولكنه يختلف بمفهومه عند المرأة التقليدية عن العصرية، وما يمنع الأخيرة من تحقيقه اعتقادها بأنه يشوّه جمالها ويؤدي إلى ترهّل جسدها، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي تمثل حاجزاً أمام رغبتها في إنجاب الأولاد، بخلاف الأولى التي تتزوج كي تحقق هدف الأمومة وإنجاب الأطفال.

وفي الواقع، إن ما تنشده المرأة العصرية هو أن يكون لها الحق في تحديد مصيرها، دون الخضوع لضغوط المجتمع الذكوري، بعكس ما تقبل به المرأة التقليدية من حياة فُرضت عليها.

ورغم ما حققته المرأة العصرية من أحلام حُرمت منها المرأة التقليدية، إلا أن الأولى اعتبرتها مشاكل تواجهها من جهة، وإنجازات ذات أهمية كبيرة من جهة أخرى، بحسب الدراسة التي أطلقها معهد “آيرتون” المتخصص بالدراسات الاجتماعية.