قريع يحذر من مخطط "تلفريك" ومشروع "كيدم" الاستيطانيان في القدس

قريع يحذر من إنشاء مخطط "تلفريك" ومشروع "كيدم" الاستيطانيان في القدس
حجم الخط

 حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع، من مخاطر مخططات سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإنشاء مخطط القطار الهوائي 'تلفريك' في محيط البلدة القديمة في القدس الى جبل الزيتون، ومخطط القطار الخفيف بالقدس القديمة وربط ساحة حائط البراق في المسجد الأقصى بالقطار السريع بين تل أبيب والقدس، وقال إن ذلك استهتار بالإرادة الدولية الرافضة للاستيطان.

ووصف قريع في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، هذه المخططات، بأنها تشكل انتهاكا صارخا وعدوانا سافرا على المدينة المقدسة، لافتا الى التداعيات الخطيرة لهذا المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي تسعى إليه جمعيات استيطانية ارهابية، مثل جمعية 'العاد' المتطرفة والمدعومة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي لتهويد المدينة المقدسة، وما تسمى بسلطة تطوير القدس ومكتب القدس والتراث، ووزارة السياحة وبلدية القدس، حيث تبرر سلطات الاحتلال واذرعها التنفيذية ومؤسساتها العنصرية، مشروعها الاستيطاني التهويدي على أنه يهدف إلى تنظيم حركة السير والمواصلات وتخفيف أزمة السير في القدس.

وأشار رئيس دائرة شؤون القدس إلى ان هذا المشروع سيمر من منطقة سلوان ومن الاماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة وسيلامس سور المسجد الاقصى المبارك، ومواقع اثرية تاريخية اخرى الى جبل الزيتون، الأمر الذي نرفضه بشكل قاطع كونه جزءا من مخطط تهويد المدينة المقدسة ومحيطها.

وأضاف: ان إنشاء هذا المخطط الاستيطاني يهدف الى تسهيل حركة المستوطنين المتطرفين داخل مدينة القدس وبالتالي تكثيف وجودهم، الامر الذي سيؤدي الى المزيد من الاجرام والتطرف الديني الذي تمارسه سلطات الاحتلال، وبالتالي تتحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي والمنظمات اليهودية الارهابية المتطرفة التي تدعمها حكومات الاحتلال، مسؤولية ما يجري من تهويد وعدوان على مدينة القدس.

وفي سياق متصل، شدد قريع على خطورة إعادة طرح مشروع "كيدم" الاستيطاني الذي تنوي جمعية "العاد" الاستيطانية تنفيذه مقابل المسجد الأقصى المبارك، حيث عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس المحتلة أمس، جلسة لبحث الاعتراضات المقدمة من لجنة وادي حلوة في بلدة سلوان، علما أن مخطط مبنى كيدم الاستيطاني، يعتبر من المشاريع الاستيطانية التهودية الذي يراد من خلاله تعزيز السياحة الاسرائيلية الى حي وادي حلوة، والمضي قدما في إجراءات تهويد الحي الذي يعاني من الوجود الاستيطاني المكثف، معتبرا ذلك انتهاكا إضافيا يضاف الى سلسلة الانتهاكات الاسرائيلية السافرة المخالفة للقانون الدولي، ولن يفيد اسرائيل بل ينهي عمليا اي فرصة للحديث عن عملية السلام المنشودة ويقتل خيار حل الدولتين.

ودعا قريع الأمتين العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية للتحرك لوقف ما يجري من عدوان يومي متواصل على مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الاقصى المبارك.