قال الكاتب والمحلل السياسي المشارك بحوارات القاهرة هاني المصري إن "نتائج اليوم الأول رغم الصعوبات والخلافات الكبيرة أفضل من التوقعات".
جاء ذلك في تغريده نشرها المصري وهو مدير مركز المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) على حسابه ب"فيسبوك" صباح اليوم الأربعاء، وهو يشارك مع عدد قليل من الكتاب والمحللين الفلسطينيين في الحوارات.
وكان المصري ذكر في تغريده له صباح أمس قبيل جلسات اليوم الأول من الحوار بين مختلف الفصائل الفلسطينية برعاية المخابرات المصرية إن "التوقعات منخفضة والآمال أن تأتي النتائج أفضل من التوقعات".
ومؤخرا أصدر مركز "مسارات" الذي يديره المصري تقديرًا استراتيجيًا بعنوان "آفاق المصالحة الفلسطينية عشية حوار القاهرة"، الذي جرى بين حركتي فتح وحماس في تشرين الأول/أكتوبر، تناول العراقيل التي تقف أمام جهود إنهاء الانقسام، ومتطلبات تحول المصالحة إلى وحدة وطنية شاملة، والسيناريوهات المُحتملة لمسار المصالحة.
وخلص التقدير إلى أن المقاربة الوحيدة التي يمكن أن تُنجزَ الوحدةَ التي تحتاج إليها القضية والشعب الفلسطيني لا بد أن تنطلق من معادلة "لا غالب ولا مغلوب"، أي من الشراكة الكاملة التي تتطلب الاتفاق على رزمة شاملة يمكن أن تشمل ثلاثة مسارات، تعمل مع بعضها بالتوازي، ويمكن أن تطبّق على مراحل، ولكن ضمن خطة معروف منذ البداية كيف تبدأ وإلى أين ستنتهي.
وأوضح أن هذه تشمل مسار منظمة التحرير بإعادة بناء مؤسسات المنظمة وتوحيدها وإصلاحها بشكل ديمقراطي شامل، على أسس وطنية، وديمقراطية توافقية جبهوية، ومشاركة سياسية حقيقية.
فيما يشمل المسار الثاني السلطة الفلسطينية (الدولة) بتركيز العمل والنضال على تغيير طبيعة السلطة وشكلها والتزاماتها ووظائفها لكي تصبح أداة من أدوات منظمة التحرير لخدمة البرنامج الوطني.
فيما يتضمن المسار الثالث الاحتياجات الإنسانية والمدنية والحقوقية بعدم رهن معالجة مشكلات التجمعات الفلسطينية واحتياجاتها المعيشية والمدنية والحقوقية بتنفيذ ما يتم التوافق عليه وفق مبدأ الرزمة الشاملة، أو بما اصطلح عليه "تمكين الحكومة"، الأمر الذي يتطلب معالجة المشكلات اليومية ذات الأولوية في هذه التجمعات، وتوفير سبل العيش الكريم، وخاصة في قطاع غزة.