حصد الروائي الفلسطيني د.احمد رفيق عوض جائزة دولية لتضاف الى عشرات الجوائز المحلية والعربية والدولية، ليكون اليوم منارة ثقافية بجائزة منحته اياها أكاديمية الفنون الايطالية في مدينة نابولي بالتعاون مع مركز الدراسات الثقافية والتاريخية إيبولي.فقد حصد الروائي د.احمد رفيق عوض على الجائزة العالمية للكتاب المسلمين في إيطاليا للكاتب والتي يطلق عليها اسم "جائزة الثقافة" عن مسرحيته "المستوطنة السعيدة" الصادرة باللغة الايطالية قبل عامين عن دار النشر شيتا دل سوله، وعن مجموع أعماله الادبية وإنشغاله بالمشهد الادبي والثقافي منذ سنوات طوال.
شملت الجائزة عدة أقسام مثل الرواية والمسرح والشعر والفنون والرسم والتصميم والقصة القصيرة وقصص الاطفال، حيث تم تكريم العديد من الفنانين والادباء الايطاليين والعرب والعالميين، بمشاركة كندا، أمريكا، الارجنتين، البرازيل، المانيا، فرنسا والبرازيل ومن الدول العربية المغرب، الجزائر، تونس، سوريا، العراق وفلسطين، ليكون لفلسطين نصيب من التميز والابداع حصدها د.عوض.وأقيم الحفل في فندق تيرمينوس في مدينة نابولي بحضور واسع لعدد كبير من أهم الكتاب والادباء والفنانين الايطاليين والعالميين منهم الممثل الايطالي الشهير جوفاني كاسو والكاتبة والناقدة آنجلا فوركاس والشاعر الايطالي جوفاني روسي والكاتب سيلفيو كوسا والشاعرة والكاتب ديغو باورا والكاتب ميكيله سيسبارا والفنان العالمي فابيان بيراس.هذا قد قام د.عودة عمارنة الملحق الثقافي لسفارة فلسطين في روما ومترجم كتاب "المستوطنة السعيدة" باستلام الجائزة نيابة عن الروائي د.عوض، كما والقى كلمة شكر بها المؤسسات الراعية ولجنة التحكيم على جهودها الكبيرة لإنجاح هذه الاحتفالية، قائلا : نحن سعداء بهذا التكريم الذي تناله فلسطين من خلال الروائي الفلسطيني عوض من أهم كتاب الارض المحتلة، ونحن في فلسطين نحتاج هذا التضامن والدعم والتقارب الثقافي في الوقت الذي تتعرض فيه فلسطين للظلم والاعتداء والحصار"، واضاف ان الثقافة هي جسر للحوار والتواصل بين الثقافات، ودعا الى مواصلة وتعزيز المشاريع الثقافية محليا وعالميا وبين إيطاليا وفلسطين تحديدا للتأكيد على قوة حضور الثقافة والابداع في مسيرة الأمم من أجل عالم أفضل يعمه العدل والسلام.النسخة الايطالية من المسرحية
وأضاف عمارنه أنه وبالرغم من القرب الجغرافي والعلاقات التاريخية العميقة بين فلسطين وإيطاليا أعتقد أنه لا تزال هناك مسافة ثقافية خطيرة وهي بسبب عدة عوامل منها الاحكام المسبقة التي تجتاح الاعلام والتي تغذي مشاعر العداء والخوف ومن هنا تأتي أهمية هذه الاحداث الثقافية التي تسهم في خلق جسور بين الثقافات والشعوب، وتشجع الحوار بين الثقافات، لذلك علينا العمل أكثر واكثر.كما بارك عمارنه لفلسطين وللروائي د.عوض هذا الفوز بالجائزة التي استحقها عوض باقتدار لأن إنتاجه الادبي شكل ويشكل دائما إضافة نوعية للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي في الوطن والشتات.
يذكر أن المؤسسة قد قامت بتسمية الكاتب عوض عضوا فخريا للمؤسسة وستفرد له إستضافة على صفحتها الرسمية، كما سيقوم وفد من المؤسسة بزيارة فلسطين للاطلاع والتعرف على المشهد الثقافي الفلسطيني عن قرب.وتعليقا على نيله هذه الجائزة رفيعة المستوى، اكد الروائي د.احمد رفيق عوض ان هذه الجائزة هي جائزة الجرح والحكاية والرواية الفلسطينية، هي القوة الناعمة لفلسطين، والتي تؤكد مرارا وتكرارا ان الصوت الفلسطيني يصل والقلم الفلسطيني يؤثر والكلمة الفلسطينية لها وقعها دوما، لتحصُد اعجاب وفخر الشعوب والامم والدول، والثقافة الفلسطينية تخترق الحدود لتحمل رسالة شعب يتوق للحرية والاستقلال، فهذه الجائزة العالمية هي نصر لفلسطين وللثقافة الفلسطينية.
واعرب الروائي د.عوض عن فخره بنيله هذه الجائزة الدولية عن مسرحية "المستوطنة السعيدة" التي اثارت جدلا واسعا عند نشرها، لما تقدمه من رؤية انسانية ونضالية، حيث نافست المسرحية كبرى الاعمال الثقافية العالمية، لتكون فلسطين هي العنوان في الثقافة دوما الى جانب الجوائز العالمية التي حصدتها وما زالت تحصدها فلسطين في عديد مجالات الحياة الاخرى بالتعليم والطب والهندسة والرياضة والفنون وغيرها، لنثبت للعالم دوما اننا شعب نحب الحياة ورغم كل الظروف السيئة ما زال الفلسطينيون يحصدون اعلى الجوائز العالمية.واكد الروائي د.عوض ان الثقافة هي طريق متين لمد الجسور بين الشعوب، وتفتح الافاق والحدود بين الدول، وتقوي العلاقات بين فلسطين وشعوب العالم، حيث تصل رسائل شعبنا الفلسطيني من خلال عدة مسارات، لتكون هذه المرة بالثقافة والادب.
واضاف الروائي د.احمد رفيق عوض انه لم يكن ليحصد هذه الجائزة لولا "الفتوحات الثقافية" الفلسطينية لكوكبة الشعراء والادباء والكتاب الفلسطينيين الذين وصلوا الى العالمية وغيرهم من يسعى لذلك لنقل رسالة شعبه وارضه ووطنه الى العالم.
وشكر الروائي د.احمد رفيق عوض سفارة دولة فلسطين في ايطاليا على الجهود التي بذلتها، وكل القائمين والمنظمين لهذه الجائزة.