كشف مصدر فرنسي أن اجتماعاً عقد في الساعات الماضية بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقي بعيدًا من الأضواء تم خلاله الاتفاق على مبادرة مشتركة لمعالجة الوضع في لبنان.
ورفض المصدر الذي وصفته صحيفة "الأخبار" اللبنانية بالمطلع صباح اليوم الأربعاء تأكيد أو نفي أن يكون الاجتماع عقد في قبرص، بعد زيارة خاطفة للرئيس الفرنسي للقاء نظيره المصري الذي زار نيقوسيا للمشاركة في قمة ثلاثية مع نظيريه اليوناني والقبرصي.
وقال إن الرئيسين اتفقا على ثوابت أساسية، وهي منع جرّ لبنان إلى مواجهة سياسية تؤدي إلى تصعيد وتوتر أمني وسياسي واقتصادي.
كما أكّد السيسي وماكرون-بحسب المصدر- تمسكهما ببقاء الحريري في رئاسة الحكومة، مشيراً إلى أن ماكرون سيوفد في اليومين المقبلين مساعدًا بارزًا له إلى بيروت للقاء الرؤساء الثلاثة وقيادات أخرى للتركيز على ضرورة منع حصول فراغ حكومي، ولشرح طبيعة الاتصالات التي جرت مع الجانب السعودي.
ولفت المصدر إلى أن الحريري في أجواء هذه الاتصالات، وأن الجانبين الفرنسي والمصري أبلغاه بضرورة عقد مشاورات شاملة في بيروت، وأن يبقي الباب مفتوحًا أمام عودته إلى رئاسة الحكومة، سواء من خلال بقاء الحكومة الحالية، أو عبر إعادة تشكيل حكومة سياسية لا تستثني أي قوة.
ومن المنتظر أن يشارك الحريري صباح اليوم في احتفال عيد الاستقلال، إلى جانب الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، على أن يلي الاحتفال لقاء يجمعه برئيس الجمهورية في قصر بعبدا.