الرئيس محمود عباس يمنح "سلماوي" وسام الثقافة والفنون

الرئيس محمود عباس يمنح "سلماوي" وسام الثقافة والفنون
حجم الخط

 منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكاتب والإعلامي المصري الكبير محمد سلماوي وسام الابداع والثقافة والفنون والعلوم "مستوى التألق"، والذي يعد من أرفع الأوسمة الفلسطينية والتي تمنح للقامات الفكرية والأدبية والثقافية والتي تدافع بعدالة انسانية عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتقديرا لمساهمته الابداعية والاعلامية على المستويين العربي والعالمي وتثمينا لدوره في خدمة قضايا أمته العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

وقد سلم اليوم الخميس، درع التكريم بالنيابة عن الرئيس كل من سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، ووزير العدل علي ابو دياك، والسفير سعيد أبو علي الامين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني.

وقدر المشاركون في الحفل جهود سلماوي الملموسة وقلمه وفكره الحر والاعلامي الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها العادلة، مؤكدين أنه أرخ بقصصه حكايات الشهداء والصمود والتحدي الذين تشبثوا بدمهم وأرضهم من أجل الدفاع عن حقوقهم الوطنية والتاريخية.

حضر حفل التكريم في مقر سفارة فلسطين بالقاهرة المفكر الفلسطيني مروان كنفاني، والكاتبة جيلان جبر، وممثلو قطاع فلسطين بالجامعة العربية ومندوبية فلسطين، وكوادر سفارة فلسطين، وممثلو التنظيمات الشعبية الفلسطينية.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السفير اللوح على أن منح هذا الوسام الفلسطيني لهذه القامة الكبيرة هو وفاء من فلسطين ورئيسها لمصر شعبا وتاريخا وحضارة وثقافة، مضيفا: فمصر قدمت لفلسطين ما يعجز عن ايفائها حقها.

وثمن ما قدمه الكاتب الكبير سلماوي، مؤكداً أنه يمثل سلاحا فكريا أدبيا زرع الفكر ودافع عن حرية الفلسطينيين ونضالهم.

وقدم في ختام كلمته الشكر للقيادة المصرية والأجهزة الامنية المصرية والمخابرات على الجهود المباركة المتواصلة والتي تصب لصالح دفع القضية الفلسطينية نحو وحدة وطنية وعمل وطني فلسطيني يضعها على عتبة مرحلة سياسية بما يعزز النضال الوطني وصولا لدحر الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

وأثنى كل من السفير سعيد أبو علي ووزير العدل علي أبو دياك والشاعر مراد السوداني في كلماتهم على الدور العالي للكاتب الكبير في خدمة القضايا العربية وخاصة فلسطين كدرب من المقاومة الثقافية.

وأكد المتحدثون أن سلماوي لم يتوان في الدفاع عن قضية فلسطين طيلة مسيرته الإعلامية والأدبية وإبان رئاسته لاتحاد كتاب مصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وخلال رئاسته الحالية لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ومن جهته أثنى  سلماوي على دور الرئيس الداعم للثقافة العربية، مؤكدا أن هذا التكريم الوطني يحمله مسؤولية عظمى لأنه يعبر عن مكون أساسي لوجدان جيل بأكمله تفتحت مداركه على القضايا الوطنية الكبرى وأهمها فلسطين، فكان ذلك انعكاسا طبيعيا لمنتجاتهم ونضالاتهم الأدبية والإعلامية للوقوف إلى صف عدالة حرية فلسطين.

وقال: إن "دور مصر العربي وانتمائها للجرح الأليم الذي ينزف ألا وهو جرح فلسطين جعلها في قائمة أولويات هويتها القومية وسياسة مصر الخارجية على اعتبار أن القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي".

وذكر أن مناصبه المختلفة حتمت عليه وجوب تمثيل فلسطين في كافة المحافل الفكرية والاتحادات العالمية لتأكيد الحضور الفلسطيني للدولة الفلسطينية والتي تعد قائمة وحتى لو لم تسمى بعد؛ لأن الواقع يؤكد ان فلسطين قائمة بشعبها وأرضها وأدبها وتاريخها وثقافتها.

وقال سلماوي، إن "جيله بأكمله ترعرع على حلم تحرير فلسطين والوحدة العربية، ما انعكس على كتاباته الأدبية والصحفية".