تبدأ الأطراف المتصارعة في اليمن مفاوضات يوم الاثنين في جنيف تهدف إلى حل الصراع الدموي بين انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود خارج البلاد من جهة وجماعات الحوثيين المسلحين ومؤيدي الرئيس الأسبق على عبد الله صالح من جهة أخرى.
وأدى الصراع حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2500 شخص، وتشريد أعداد هائلة من السكان ونشوء أزمة انسانية كارثية في البلاد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن يوم الاثنين سيشهد جلسة مفاوضات تمهيدية تضم جميع الأطراف.
ويقول المحللون إنه من غير المحتمل أن تشهد المفاوضات اختراقا بل إنه من المتوقع ألا يجلس المفاوضون في غرفة واحدة في بداية الأمر.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بما يسمى "محادثات تقارب" مع مبعوث الأمم المتحدة الذي سيتنقل بين الأطراف المختلفة.
وطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي سيحضر الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، من المشاركين أن يتحلوا بصدق النية وألا يضعوا شروطا مسبقة.
وقال إن المفاوضات تهدف إلى وقف اطلاق النار والموافقة على خطة انسحاب للحوثيين ودعم جهود حل الأزمة الإنسانية.
وكانت المخاوف قد تصاعدت بشأن الغاء المفاوضات بعد أن تأخر سفر وفد الحركة الحوثية عن السفر إلى جنيف يوم السبت.
إلا أن الوفد غادر العاصمة صنعاء يوم الأحد متوجها لحضور مؤتمر جنيف للسلام، حسبما أعلن المتحدث الرسمي للحركة محمد عبد السلام
وقال المتحدث إن الوفد غادر بصحبة بقية أعضائه وهم ممثلو أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحزب الاشتراكي اليمني والحراك الجنوبي.