بدأت القوات العراقية اليوم الخميس، عملية عسكرية لاستعادة مناطق صحراوية بين محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين من تنظيم الدولة الإسلامية، وتستهدف العملية تأمين الحدود بالكامل ووقف هجمات التنظيم عبرها.
فقد أعلنت خلية الإعلام الحربي الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات تطهير منطقة الجزيرة، وهي صحراء شاسعة تقع بين المحافظات الثلاث، ويقع معظمها ضمن الشريط الحدود بين العراق وسوريا.
وقالت: إن "قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت عملية واسعة لتطهير منطقة الجزيرة ضمن المرحلة الثانية من عمليات تطهير تلك المنطقة وأعالي الفرات".
وكانت القوات العراقية نفذت المرحلة الأولى من استعادة الجزيرة آخرِ المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في العراق، قبل بضعة أسابيع تزامناً مع انطلاق معارك مدينة القائم الحدودية.
من جانبها، نقلت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله اليوم إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت ما وصفها بعملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة الكائنة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار.
وبالتزامن، أعلن الحشد الشعبي في بيان بدء المرحلة الأولى مما وصفها بعمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولا إلى الحدود السورية.
وكان الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي والحشد العشائري استعاد مؤخرا مدينتي القائم وراوة ومعبر حصيبة (بالقائم) غربي محافظة الأنبار عند الحدود مع سوريا، وكانت المدينتان من آخر معاقل تنظيم الدولة في البلاد.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم إن قواته تجري عمليات تطهير لمناطق واسعة في أنحاء البلاد من عناصر تنظيم الدولة معتمدة على الجهد الاستخباري، وكان أعلن قبل يومين النصر عسكرياً على تنظيم الدولة قائلا إن إعلان النصر النهائي سيكون بعد استعادة المناطق الصحراوية التي تشهد عمليات عسكرية حالياً.