أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في مسجد قرية الروضة في محافظة شمال سيناء المصرية والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المصلين الأبرياء، معرباً عن عميق تعازيه لجمهورية مصر العربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، وسائلاً المولى عز وجل أن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان له اليوم، إن أبو الغيط حرص على أن يؤكد في هذا الإطار تضامنه الكامل مع الحكومة المصرية في الحرب الشرسة التي تخوضها ضد الإرهاب الآثم الذي يستهدف من خلال جرائمه الشنعاء زعزعة أمن واستقرار مصر.
وتابع: إن جريمة اليوم المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف برآء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف، وأنهم قد تجردوا من كافة مبادئ وقيم الإنسانية، وذلك في ظل استهدافهم الدموي للمصلين الأبرياء الذين أدوا لتوهم شعائر صلاة يوم الجمعة.
وأضاف، إن مثل هذه الجرائم تؤكد أيضا أن مرتكبيها من أفراد وتنظيمات، ومن يقفون ورائهم بالتمويل والتسليح والمساندة، إنما يسعون لترويع الآمنين وحصد أرواحهم وهدم المجتمعات والعبث بأمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي أصبح لزاماً معه أن تسير الدول والحكومات، بما في ذلك على المستوى العربي، بخطى أسرع وأكثر جدية وفاعلية في تنسيق الجهود والإجراءات اللازمة لمواجهة الخطر المستفحل للإرهاب، وأيضا لمواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين.
ومن جانبه، أدان الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب، بأقسى العبارات الهجوم الإرهابي البربري، الذي استهدف أحد مساجد مدينة بئر العبد في شمال سيناء، موقعا العديد من الشهداء والمصابين.
وشدد الطيب في بيان له اليوم، على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد في الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها.
وقال، إنه بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، وكأن الإرهاب يريد أن يوحد المصريين في الموت والخراب، لكنه سيندحر وستنتصر وحدة المصريين وقوتهم بالتكاتف والعزيمة.
وأكد دعم الأزهر الشريف وجموع الشعب المصري لمؤسسات الدولة المصرية، على رأسها القوات المسلحة وقوات الشرطة، في جهودها للقضاء على تلك العصابات الإرهابية الخبيثة وتطهير تراب الوطن منها.
ومن جانبه أدان رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس أندريه زكي الحادث الإرهابي الذي تعرض له المصلون أثناء أدائهم صلاة الجمعة بمسجد الروضة.
وقال: إن هذا العمل الارهابي الذي استهدف ارواح الابرياء الآمنين أثناء أدائهم الصلاة، يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، وهو يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والاعراف الانسانية.
وأردف زكي: إن جميع أطياف المجتمع المصري ترفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وندعو الجميع للتكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابعه.
وأضاف إن هذا العمل الإجرامي الذي تتعرض له دور العبادة من مساجد وكنائس، هو محاولة يائسة لتعطيل مسيرة الوطن، وندعو جميع القوى الشعبية والوطنية إلى التكاتف والتضامن والوحدة من أجل استكمال هذه المسيرة المستحقة لبناء غد مشرق يستحقه الشعب المصري الأبي والوفي لوطنه.
ومن جانبه أدان مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام الجريمة البشعة الآثمة التي أقدم عليها الإرهابيون بتفجير مسجد الروضة بمدينة العريش أثناء صلاة الجمعة، ما أدى لوقوع مئات الضحايا.
وأضاف مفتي مصر، في بيانه اليوم، أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض، وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة.
وقال: إن الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقًا بين مدني وعسكري وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار في كل مكان حتى بيوت الله في الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى عز وجل "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها".
ومن جانبه عقب وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة على ما جرى في سيناء بقوله: إن الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد سيكون نهاية النهاية للجماعات الإرهابية، وأنه يكشف بعمق عن وجهها القبيح ويعريها من أي دعاوى كاذبة عن صلتها بالدِّين فكل الأديان على عصمة دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم.
وتابع: إن هذا الحادث الإرهابي يؤكد أن مرتكبوه أعداء للدين والوطن والإنسانية، فهم مجرد عملاء خونة مأجورون لتخريب بلادهم وأوطانهم وتدميرها، ويجب مقاومتهم بكل قوة وحسم، كما يجب تخليص المجتمع من كل قوى الشر أنصار الإرهاب.
من جانبها، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام الحداد على شاشاتها واذاعاتها لمده ثلاثة ايام اتساقا مع اعلان الدولة المصرية الحداد علي ارواح الشهداء.
كما نعى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين الشهداء الذين ارتقوا اليوم في بيت من بيوت الله.
وأضاف: يتكشف لنا كل يوم الوجه القبيح لهذه التنظيمات الإرهابية التي تتستر تحت عباءه الدين وهي لا تمت للإسلام بصله فهي دين لها.
وأردف زين: يجب ان نتصدى للإرهاب جميعا بكل قوة ومن المهم تقديم محتوي اعلامي يصحح المفاهيم المغلوطة وينبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله ويدعم خطاب ديني معتدل يوضح سماحه الدين الاسلامي.
وبدورها، ناشدت الهيئة العامة للاستعلامات المراسلين الأجانب العاملين في مصر ووسائل الإعلام، الالتزام بالبيانات الرسمية فيما يخص الحادث الإرهابي الذي وقع بمحيط مسجد الروضة في بئر العبد بشمال سيناء.
وناشدت الهيئة العامة للاستعلامات جميع المراسلين الأجانب ووسائل الإعلام تحري الدقة والالتزام بما يأتي في البيانات الرسمية لوزارة الصحة والتي ستصدر تباعا.