انتهت اعمال المؤتمر القانوني الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والذي عقد في العاصمة الايطالية روما يومي 12-13/6/2015 بدعوة من اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا بالدعوة الى محاكمة اسرائيل على جرائمها بحق الاسرى القابعين في السجون ومساندة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال وتمكينه من إقامة دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد شارك في المؤتمر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى وقدورة فارس رئيس نادي الاسير والسفيرة الفلسطينية مي كيلي ووليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان، والخبير في شؤون القدس والاستيطان خليل التفكجي وعدد من المحامين القانونيين ابرزهم المحامي الكولومبي الكساندر مونتيرا ورجل القانون الدولي فابيو مارشيللي، والمحامي الفرنسي ديفرس جيلليس، والقانوني الدولي اليكساندرو بيردنيكوف والمحامي الدولي فوستو جنيللي، اضافة الى منسقي الجاليات الفلسطينية في اوروبا والمطران كبوتشي.
ودعا قراقع في مداخلته الى محاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الاسرى ونزع شرعية الاحتلال بسبب قوانينه العنصرية وممارساته الخطيرة بحق المعتقلين بما ينتهك القانون الدولي والاعراف الانسانية.
وطالب قراقع الاتحاد الاوروبي بفك اتفاقية الشراكة مع اسرائيل بسبب انتهاكها للمادة الثانية من الاتفاقية بعدم التزامها بمعايير حقوق الانسان.
وحذر قراقع من خطورة تشريع قانون يجبر الاسرى المضربين على تناول الطعام بالقوة معتبرا ذلك تشريع متعمد للقتل وسابقة تشريعية خطيرة.
وطالب قدورة فارس في مداخلته بعزل دولة الاحتلال كدولة عنصرية وفاشية في المنطقة، معتبرا ان الاحتلال اصبح يشكل خطر على السلم والامن بالعالم نتيجة استمراره في جرائمه وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الاسرى.
وأكد فارس على اهمية دعم الموقف الفلسطيني بالتوجه للقضاء الدولي والعمل على اطلاق سراح الاسرى وخاصة القدامى والمرضى محذرا من خطورة الاوضاع بالسجون.
وقد تخلل المؤتمر مداخلات واوراق عمل عن الاستيطان المتسارع في الضفة والقدس قدمها وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، معتبرا ان الاستيطان هو الخطر الحقيقي امام اي سلام عادل في المنطقة وانه يقوض أي امكانية امام حل الدولتين، داعيا الى توسيع مقاطعة منتجات المستوطنات والشركات التي نتعامل معها.
واوضح الخبير خليل التفكجي الوضع المأساوي في القدس بسبب الجدار والاستيطان وسياسة التهويد المتصاعدة وطرد السكان تحت مبررات كثيرة ، وعزل القدس عن باقي مناطق الضفة الغربية.
واطلق التفكجي نداءا لانقاذ القدس ومقدساتها مما تتعرض له من مخاطر جدية وبسياسة رسمية من حكومة الاحتلال.
وفي نهاية المؤتمر الذي استمر على مدار يومين احيا الفنان العربي الكبير احمد قبعور امسية فنية في مقر سفارة فلسطين في روما وبمشاركة جماهيرية واسعة.
وقام عيسى قراقع والسفيرة مي كيلي وقدورة فارس بتكريم الفنان قعبور على دوره الفني والوطني والتاريخي الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني واطلاق صوت الحق الفلسطيني من خلال غنائياته الوطنية والانسانية والتي اصبحت جزءا من الثقافة والوعي الفلسطيني والعربي.