الاشقر: قضية الاسرى الاطفال تحتاج من اليونيسف لقرار عملي وليس لإدانات

صورة تعبيرية
حجم الخط

اعتبر الباحث في شئون الاسرى والناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين "رياض الاشقر" تصريحات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حول سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مبتورة، وتحتاج الى قرار عملي ضد الاحتلال.

وقال الاشقر بان التقرير الذى صدر عن "اليونسيف" يدين الاحتلال بشكل واضح في ارتكاب جرائم بحق الاسرى الاطفال، ويبين بان الاحتلال يمارس العنف وسوء المعاملة ضدهم، وان محاولاتها للحوار مع سلطات الاحتلال منذ عامين تقريبا للحد من هذا الامر باءت بالفشل، نتيجة عدم التزام الاحتلال بتغييرات عملية لوقف العنف وسوء المعاملة ضد الأطفال المعتقلين.

واضاف الاشقر بان هذه الجرائم الواضحة بحق الاطفال لا تحتاج فقط الى تشخيص او ادانات انما تحتاج الى عمل حقيقي برفع شكى امام مؤسسات الامم المتحدة ومحكمة جرائم الحرب ، لتجريم الاحتلال، وفرض عقوبات عليه ، لارتكابه هذه المخالفات الواضحة للقانون الدولي .

واشار الاشقر الى ان العديد من المؤسسات المحلية والدولية منذ سنوات وهى تتحدث عن جرائم الاحتلال بحق الاسرى بكافة شرائحهم سواء الاطفال او النساء او النواب او المرضى ، وتصدر البيانات فقط، ورغم ذلك لا يزال الاحتلال يستمر في انتهاكاته بحق الاسرى ،وهذا يؤكد بان الاحتلال لا يعبأ بهذه التصريحات، وهذا يدفع باتجاه ضرورة ان يكون هناك قرارات علمية، وفعل حقيقي ضد الاحتلال ، يلزمه بوقف هذه الجرائم بحق الاسرى .

وتساءل الاشقر اذا كانت مؤسسات الامم المتحدة القانونية والانسانية تدرك جيدا ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب بحق الاسرى، وتكتفى بالكلام فقط، فمن سيحاسب الاحتلال على مخالفته لنصوص الاتفاقيات الدولية ؟ معتبرا الصمت الدولي على هذه الممارسات يشجع الاحتلال على الاستمرار فيها بل وتصعيدها بحق الاسرى الفلسطينيين .

كما دعا الاشقر المؤسسات الفلسطينية والمراكز الحقوقية باستغلال هذه التقارير الحقوقية التي تجرم الاحتلال، واستخدامها كوسيلة ادانة للاحتلال ورفع قضايا على الاحتلال في محاكمة الجنايات الدولية ، وخاصة بعد ان انضمت السلطة الفلسطينية اليها ويبدأ تفعيلها في شهر نيسان القادم.