كشفت شبكة "سي إن إن" اليوم السبت، عن وجود نحو ألفي جندي أمريكي أغلبهم من القوات الخاصة يتمركزون في سوريا، خلافا لما تعلنه واشنطن رسميًا، إذ تقول إنهم 500 جندي فقط.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين" أن إعلان عدد القوات الأمريكية كان بمثابة قضية بالغة الحساسية على مدار أشهر بسبب المخاوف الأمنية".
لكن في المقابل، أشاروا إلى "اعتزام وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاغون، الحديث بشكل معلن عن عدد القوات في سوريا خلال الأيام المقبلة".
وعزت "سي إن إن" إمكانية إفصاح واشنطن رسميا عن العدد الفعلي لقواتها في سوريا، إلى "نجاح المقاتلين المتحالفين مع الولايات المتحدة في سوريا في هزيمة تنظيم داعش، ورضوخا لضغوطات الكونغرس المطالبة بالتزام مبدأ الشفافية".
وجاء تقرير "سي إن إن" بالتزامن مع نشر البنتاغون تقريرا إحصائيا جديدا حول القوى العاملة على موقعها الإلكتروني، يوضح وجود ألف و547 جنديا أمريكيا في سوريا.
ومن جهته، صرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أنه كان يعمل على سياسة "للاعتراف صراحة بالعدد التقريبي للقوات التي تم نشرها في سوريا، لكن دون تحديد غير مبرر له"، وفق المصدر.
وفي أبريل الماضي، أكدت واشنطن أن عدد قواتها في سوريا لا يزيد على 500 جندي، يتولون مهمة مساعدة شركائها في شمالي وشرقي سوريا في عمليات مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأمس، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لنظيره رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية، إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده "بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة إلى تنظيم "ب ي د" الإرهابي، شمالي سوريا"، وفق تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.