أفادت مصادر إعلامية إسلام آباد، اليوم السبت، بأن الحكومة الباكستانية طلبت بشكل رسمي من الجيش نشر أعداد كافية من جنوده لفرض الأمن في العاصمة، بعد وقوع احتجاجات تحركت الشرطة لإنهائها بالقوة.
وقالت المصادر، إن "الحكومة طلبت من الجيش نشر جنوده لمساندة الشرطة وقوة مكافحة الشغب في فرض الأمن والاستقرار في إسلام آباد، بعدما بدأت الشرطة صباح اليوم في محاولة فض اعتصام حركة "لبيك يا رسول الله" الصوفية بالقوة".
وأعلنت الحكومة الباكستانية إيقاف عملية فض الاعتصام بعد يوم طويل شهد مصادمات بين الشرطة وأتباع حركة لبيك، إذ لم يتمكن رجال الشرطة من فض الاعتصام.
وجاء التحرك لفض الاعتصام بعد عشرين يوماً من إغلاق أتباع الحركة الطريق الرئيسي المؤدي إلى إسلام آباد، للمطالبة بإقالة وزير العدل زاهد حامد، باعتباره مسؤولاً عن محاولة تغيير صيغة القسم البرلماني التي تؤكد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، إرضاء للأقلية القاديانية التي يعتبرها الدستور الباكستاني غير مسلمة.
وقالت وزارة الداخلية الباكستانية، إن "سلطات العاصمة قدمت الطلب الرسمي لنشر قوات الجيش، وإن الحكومة الفدرالية سمحت بنشر "ما يكفي من القوات لضبط القانون والنظام" في المدينة حتى إشعار آخر، على أن يسري ذلك القرار فوراً".
واشتبكت الشرطة مع المعتصمين اليوم، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة نحو 140 شخصاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، كما امتدت رقعة الاحتجاج إلى عدة مدن.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية تصاعد دخان واشتعال حرائق في الشوارع مع تقدم أفراد الشرطة. وكان المعتصمون يقطعون جسراً يربط بين إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة.