الحمد الله: نأمل أن يُتوّج الدعم الياباني بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين

الحمد الله والوفد الياباني.jpg
حجم الخط

ثمن رئيس الوزراء رامي الحمد الله عاليًا الدور التاريخي الهام الذي لعبته اليابان وشعبها على كافة المستويات لدعم نضالات الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال ووضع أسس الدولة وتطوير بناها.

وأعرب عن أمله بأن يتوج كل هذا بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين، انتصارًا لمعاناة شعبها وإعمالًا لحقوقهم غير القابلة للتصرف.

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بالعيد الوطني لليابان الاثنين برام الله، بحضور ممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، وعدد من الوزراء والسفراء والقناصل وممثلي الدول، والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

ودعا الحمد الله دول العالم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة وتمكينه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وغزة والأغوار في قلبها، و"القدس الشرقية" عاصمتها.

وأضاف أن اليابان كانت ولا تزال شريكًا أساسيًا في بناء الدولة وتطوير مؤسساتها ووضع ركائزها، وكما هي معنا في جهود التنمية، فهي أيضًا داعمٌ لجهود السلام ولحل الدولتين ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته.

وأوضح أن اليابان قد ضخت الأموال والمشاريع من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ودعمت الخزينة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص و"أونروا"، وقدمت المساعدات الإنسانية والطارئة. حيث يقدر حجم المساعدات الرسمية اليابانية منذ نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية بحوالي 1.77 مليار دولار.

وتابع "نلتقي في ظل واقع صعب ومرير، إذ تمعن إسرائيل في استيطانها العسكري التوسعي، وتنهب الأرض والموارد وتهدم البيوت، وتحاصر شعبنا في القدس والخليل والأغوار وسائر المناطق المسماة "ج"، بمخططات الاقتلاع والترحيل القسري".

وأشار إلى أنه منذ بداية هذا العام، شنت قوات الاحتلال نحو مئة وثمانين عملية هدم طالت حوالي أربعمائة منشأة، منها أكثر من مئة منشأة ممولة دوليًا، مما أدى إلى تهجير المئات من بيوتهم.

وقال "وهي اليوم تتهدد جبل البابا وتجمع أبو النوار وعرب الجهالين وغيرها من التجمعات البدوية كي تتوسع في استيطانها وتفصل القدس عن الضفة الغربية، وتكرس احتلالها، في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي 2334، وتستمر في فرض حصارها الظالم على قطاع غزة منذ 11 عامًا".

ولفت إلى أن اليابان ساهمت في تعزيز الصمود في غزة والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، ونفذت المشاريع لتنهض بالقطاعات وتطور الخدمات المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني.

وبين أن مدينة أريحا الصناعية الزراعية، هي كبرى المشاريع اليابانية في فلسطين، والتي تعد محركًا للتشغيل ولتنمية الصناعات والتجارة والاستثمارات، وخطوة لتكريس سيادتنا، وحماية الأرض في الأغوار من الاستيطان والمصادرة والتهميش.

وأضاف الحمد الله "نتطلع اليوم إلى العمل مع اليابان، ومع الدول الصديقة والشقيقة، للنهوض بغزة ونجدة شعبنا فيها وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم".

وأوضح أنه بتوجيهات ومتابعة من الرئيس محمود عباس، بدأت حكومة الوفاق عملها في قطاع غزة، مؤكدًا أن تكريس الوحدة والمصالحة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه، وسنعمل على إحداث تغيير ملموس في حياة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المناحي.

وتابع "لكننا نعود ونؤكد أن تمكين الحكومة وتسلمها للمهام كافة، هو معيار الجدية في تطبيق اتفاق القاهرة، وكلما أسرعنا في إنجاز وحل ملفات المصالحة، تمكنا أكثر من الوفاء بالتزاماتنا في النهوض بغزة، ووضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته في رفع الحصار عن غزة وإنقاذها من الكارثة الإنسانية التي تحدق بها".