رأى وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن إيران لا تحتفظ بقوات عسكرية داخل سورية، وذلك خلافاً لما يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الترويج له.
وبحسب رؤية ليبرمان، في مقابلة تلفزيونية أجراها معه، ليل أمس الثلاثاء، موقع "وللا": "نعم هناك عدد من المستشارين والخبراء الإيرانيين، لكن لا توجد قوة عسكرية على الأرض السورية"، مشيراً إلى أن إيران تتحرك في سورية من خلال "وكلائها، الإيرانيون لا يتواجدون في سورية لأن هناك حزب الله الذي يقوم بالمهمة".
وأوضح أنّ الإستراتيجية الإيرانية في سورية تقوم على الاعتماد على تواجد عناصر موالية لها التي وفد عناصرها من العراق وأفغانستان وباكستان، لافتاً إلى أن هذه الإستراتيجية يعمل بها في اليمن من خلال الاعتماد على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
واستدرك ليبرمان أن جميع الفرقاء في سورية يخشون المس بمصالح "إسرائيل" "لأنها تمثل القوة الإقليمية الأقوى".
واللافت في تصريحات ليبرمان، أنها دحضت حملة نتنياهو، الذي يعكف، أخيراً، بشكل متواصل على التحذير من مخاطر التواجد العسكري الإيراني في سورية، إلى جانب أنه قام بزيارات خارجية وأجرى اتصالات دبلوماسية لتجنيد دعم دولي ضد "تمركز" القوات الإيرانية في سورية.
وأرسل نتنياهو قبل شهرين وفداً أمنياً للولايات المتحدة، في سعي لإقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ مواقف أكثر جدية ضد التواجد الإيراني في سورية.
وكان نتنياهو أطلق حملة دعائية بعنوان "عندما يخرج داعش فإن إيران تحل مكانه"، زاعماً أن الإيرانيين يبنون مصانع لإنتاج الصواريخ.
واعتمد نتنياهو، في حملته، بشكل خاص على رئيس "الموساد" يوسي كوهين، الذي ادعى أن لدى جهازه معلومات استخبارية تؤكد تعاظم التواجد العسكري الإيراني في سورية.
وفي المقابل، نفى موقع "وللا" مزاعم "إسرائيل" بأن نظام بشار الأسد سمح لإيران بتدشين قواعد عسكرية على الأرض السورية.