العرب الحلقة الأضعف في جوائز الاتحاد الآسيوي

تنزيل (24).jpg
حجم الخط

اكتفى العرب بحصد جائزتين فقط من جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2017، الذي أقيم حفله السنوي اليوم الأربعاء في العاصمة التايلاندية بانكوك.
 
وتمكن المهاجم السوري الدولي عمر خريبين (23 عامًا) من حصد جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا 2017، مقابل حصد الإماراتي يوسف السركال (59 عامًا) جائزة الماسة الآسيوية.
 
ولم يتمكن العرب من حصد 15 جائزة، توزعت ما بين دول مناطق شرق وجنوب شرق ووسط قارة آسيا، وتعتبر اليابان الأكثر حصدًا للجوائز بواقع ثلاث جوائز وهي جائزة الحلم الآسيوي والتي فاز بها الاتحاد الياباني لكرة القدم، وجائزة أفضل مدربة لليابانية أساكو تاكاكورا، وأفضل مدرب للياباني تاكافوري هوري.
 
لم تتمكن الاتحادات العربية في قارة آسيا البالغ عددها 12 اتحادًا من حصد إحدى الجوائز الخمس الخاصة للاتحادات، حيث حصد اتحاد أفغانستان جائزة أفضل اتحاد طامح بفضل كفاحه في تطوير كرة القدم الرجالية والنسائية بغض النظر عن معاناة البلاد من الاضطرابات الأمنية.
 
وحصد الاتحاد الفيتنامي جائزة أفضل اتحاد صاعد بفضل نجاحه في تطوير منتخبي فيتنام للرجال والسيدات بجانب تطور الأندية الفيتنامية التي أصبحت قادرة على المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا.
 
وحصد الاتحاد الإيراني جائزة أفضل اتحاد متطور بفضل نجاح منتخبه الأول للرجال في المحافظة على مستواه والتأهل مبكرًا إلى كأس العالم 2018.
 
وتقاسمت اتحادات الصين وسنغافورة وبوتان الجائزة التقديرية لأفضل اتحاد واعد، حيث تنافست الاتحادات الثلاثة على إقامة عدة مشاريع وبرامج تدريبية تهدف إلى تنمية المواهب الجديدة.
 
وأخيرًا حصد الاتحاد الياباني جائزة الحلم الآسيوي لعمله الجاد في تنمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية داخل المجتمع الرياضي في اليابان، وهذا المفهوم الذي لا يزال غائبًا عن الملاعب العربية وعن الاتحاد العربية في قارة آسيا.
 
وبسبب ضعف مجال كرة الصالات في دول عرب آسيا، لا تزال إيران تسيطر على جوائز كرة الصالات، حيث فاز اللاعب الإيراني علي أشقر حسن زاده (30 عامًا) بجائزة أفضل لاعب آسيوي بكرة الصالات.
 
ولم تتمكن المنتخبات العربية رجالاً ونساء من فرض قوتها في البطولات السنية، لتطير جائزتا أفضل لاعب واعد ولاعبة واعدة إلى دول شرق آسيا، حيث فازت لاعبة منتخب كوريا الشمالية سون هيانج سيم (19 عامًا) بجائزة أفضل لاعبة واعدة.
 
في حين حصد جائزة أفضل لاعب واعد المهاجم الكوري الجنوبي لي سيونج وو (19 عامًا) والذي يُعرف في بلاده بلقب "ميسي كوريا" لاحترافه بوقت سابق في برشلونة الإسباني لفئة الناشئين، قبل أن يلعب الآن مع  فيرونا الإيطالي.
  
وبسبب تدهور حال كرة القدم النسائية في الدول العربية، لا تزال جائزة أفضل لاعبة في آسيا بعيدة عن اللاعبة العربية، مقابل سيطرة تامة للاعبات شرق آسيا، وهذه المرة ذهبت إلى أستراليا عبر المهاجمة سام كير (24 عامًا).
 
لم تنل المستويات الحالية لحكام الساحة العرب إعجاب الاتحاد الآسيوي الذي اكتفى بتقديم جائزة تقديرية للأوزباكي باختيور نامازوف، الذي نجح في أن يكون أول حكم آسيوي يدير المباراة النهائية مفي كأس العالم للكرة الشاطئية.
 
مع استمرار فشل لاعبي عرب آسيا في الاحتراف بقارة أوروبا واللعب مع أكبر الأندية الأوروبية، تبقى جائزة أفضل لاعب دولي بعيدة عن العرب حتى الآن، حيث فاز بها الكوري الجنوبي سون هيونج مين (25 عامًا) الذي يقدم مستويات مبهرة مع فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
 
استمرار اتحادات عرب آسيا في التركيز على المنتخب الأول فقط مقابل إهمال تطوير المنتخبات النسائية والفئات السنية والتحكيم والمسؤولية الاجتماعية يساهم في تكرار خروج العرب من الجوائز الآسيوية السنوية بأقل من ثلاث جوائز بشكل متكرر.