الشعبية: الفصائل تستعد لتصعيد اسرائيلي حقيقي

جميل مزهر
حجم الخط

كشف القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن الفصائل الفلسطينية تستعد لتصعيد إسرائيلي محدود في قطاع غزة، نظرا لان الاوضاع تنهار بصورة قاسية في القطاع.

وأكد مزهر في حديث له ، اليوم الاثنين، "ان اسرائيل تستخدم الانتخابات السياسية فرصة للتصعيد ومن اجل الصراع الداخلي الاسرائيلي حيث يكون ذلك الصراع على حساب الدم الفلسطيني، لان الاحتلال يعتبر ان الشعب الفلسطيني وقود للانتخابات الاسرائيلية".

وأضاف مزهر "من المتوقع ان نكون أمام تصعيد إسرائيلي حقيقي، ولكن لن يكون واسع، خاصة وأن الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة التي تنذر بإنفجار قد يكون احد اتجاهاته نحو المواجهة لان الاحتلال له الدور الأكبر في هذه الأوضاع".

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد غابي آيزنكوت قد زار أول من أمس حدود قطاع غزة وتوقع عودة الجيش الاسرائيلي إلى مواجهة قريبة مع الفصائل الفلسطينية.

وتابع مزهر حول إشعار الفصائل الفلسطينية من دول إقليمية بوجود تصعيد إسرائيلي في غزة، رفض تأكيد ذلك قائلاً "لم يتحدث إلينا احد عن وجود تصعيد، الفصائل الفلسطينية لا تنتظر احد لتعرف كيف تفكر اسرائيل لأننا هنا بجوارهم ولنا الحنكة الأكبر في الاطلاع على التقديرات الاسرائيلية، لذلك الفصائل الفلسطينية تعرف ان الأمور واضحة على الأرض (..) كل شيء متوقع ونحن نأخذ تهديدات الاحتلال بجدية والفصائل متوحدة في الميادين (..) كل الأجنحة العسكرية لديها الجاهزية للرد على أي عدوان (..) ويجب العمل على جبهة مقاومة واحدة للتصدي لأي عدوان اسرائيل كما وعدت الجبهة في أكثر من حديث".

وعن إمكانية مهاجمة اسرائيل من جنوب لبنان قال القيادي في الشعبية "اعتقد ان الاحتلال متوقع منه كل شيء ومن الممكن ان يوجه عدوانه في كل اتجاه(..) قد نكون أمام عدوان يتصاعد بأشكال مختلفة، لذلك طلبنا بجبهة مقاومة عربية للتصدي للاحتلال، ومن الطبيعي ان يقاوم الفلسطينيين الاحتلال الاسرائيلي في أراضينا المحتلة".

وتتبادل اسرائيل والفصائل الفلسطينية التصريحات السياسية الهجومية خاصة من قبل الجيش الاسرائيلي الذي كثف تدريباته وحديثه عن إنشاء حركة حماس أنفاق هجومية داخل اسرائيل.

بالإضافة إلى التجارب الصاروخية الفلسطينية على ساحل القطاع، والطلعات الجوية التي قامت بها حركة حماس وفق وسائل اعلام إسرائيلية، دون تأكيد رسمي من الجناح العسكري لحماس كتائب القسام.

وأنهت الفصائل الفلسطينية واسرائيل قتال دامي وشرس توسطت فيه مصر قضى فيه 2160 فلسطيني جلهم مدنيين و74 إسرائيلي أغلبهم عسكريين خلال الحرب الأخيرة، والتي استمرت من الـ8 من تموز حتى أواخر آب أغسطس، ولكن الاتفاق لم يطبق على الأرض ولم يختم باتفاق نهائي، حيث ما زالت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية معلقة بسبب الأوضاع في مصر وصحراء سيناء المضطربة.