حذر نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، من اي اتفاق بين حركة حماس واسرائيل لتهدئة طويلة الامد مقابل اقامة ميناء بحري برقابة دولية.
وقال حماد في تصريحات لإذاعة "رايـة" المحلية، ان مشروع الاتفاق يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية في اطار الرؤية الاستراتيجية الاسرائيلية لفصل الضفة عن قطاع غزة.
وأوضح حماد ان تداعيات مثل هذا الاتفاق ليس لخمس سنوات انما لمدة طويلة قد تصل الى 15 عاما.
ودعا حماس الى ادراك ان "الشعب الفلسطين الذي افشل مشاريع اتفاقات كانت اكثر صعوبة بعد 1948، (التوطين والوطن البديل، دولة في غزة)، هو اكثر قوة ووعي لافشال هذا المخطط".
وأشار المستشار السياسي للرئيس إلى انه ليس امام حماس الا طريق واحد هو انهاء الانقسام ووحدة الموقف السياسي.
وتابع حماد ان كل التسريبات السابقة تؤكد ان هناك اتصالات لاعداد مشاريع مستندة الى الاستراتيجية الاسرائيلية بالفصل واقامة كيان في غزة.
وشكك حماد بـ"أي تبريرات قد تلجا لها حماس بالحديث عن معاناة الغزيين لتأخذ لنفسها حججا لتوقيع اتفاقات منفردة مع اسرائيل".
ومن ناحيته حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، من تفرد حركة حماس في ابرام اتفاق منفرد مع اسرائيل، حيث يجري الحديث عن (تهدئة لمدة 5 سنوات مقابل اجراءات وانشاء ميناء بحري برئاسة دولية).
وقال أبو ليلى في تصريح صحفي لإذاعة محلية، ان مثل هذه الخطوة تشكل انعكاسات خطيرة على الوضع الفلسطيني وتصيب في مصلحة اسرائيل.
وأوضح انه "لا يوجد شئ رسمي ابلغنا به من حركة حماس غير ان التصريحات الصادرة من قيادة الحركة تشير الى مثل هذا الاتفاق".
واعتبر أبو ليلى ان ما يجري هو خرق للتوافق الوطني بين الفصائل وحركة حماس، وله تداعيات سلبية على الكل الفلسطيني ويصب باتجاه رغبة اسرائيل بانفصال قطاع غزة عن المشروع الوطني الشامل.
وكان الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس قال إن للحركة محدد واضح في اطار التهدئة بأن يكون موضوع التهدئة متفق عليه وطنيا والا يكون الامر بيد حماس وحدها، وأن تكون هناك ضمانات على الزام الاحتلال بشروط التهدئة، وأن تكون محدودة بسقف لا يسمح لها ان تكون تهدئة طويلة لدرجة أنها تغير أوضاع اللعبة في المنطقة.