طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الآغا، الأمم المتحدة، برفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة بوضع قراراتها موضع التنفيذ، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاستيطان وتهويد القدس اللذين يشكلان خطرا حقيقيا على حل الدولتين.
وأشار الآغا، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الفكري الذي نظمه المكتب التنفيذي للجان الشعبية في المحافظات الجنوبية اليوم الخميس، في قاعة المؤتمرات بجمعية الشبان المسيحية في مدينة غزة، تحت عنوان "وعد بلفور والقضية الفلسطينية"، إلى أن إسرائيل ترفض حل الدولتين الذي تبناه المجتمع الدولي المستند لقرارات الشرعية الدولية.
ولفت إلى أن شروط رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تستند إلى "لاءاته" التي أعلنها، والمتمثلة في رفضه لأي سيادة غير اسرائيلية على الضفة الغربية، ورفض تقسيم القدس وبقائها عاصمة لإسرائيل، ورفض عودة اللاجئين، وسعيه إلى حل إقليمي أساسه تطبيع العلاقات مع الدول العربية، ثم التعاون معها لإلحاق ما تبقى من الضفة الغربية للأردن، وإلحاق غزة بمصر، ما يعد تدميراً للجهود الدولية لإحياء العملية السلمية.
وأعرب عن أسفه لموقف الإدارة الأميركية الداعم للموقف الإسرائيلي، وسعيها إلى صرف الأنظار عن الاحتلال وممارساته وجرائمه في فلسطين، والضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالعودة إلى المفاوضات دون مرجعيات.
وقال إن العالم اعترف بدولة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بينما لم يعترف اعترافَاً كاملاً بدولة فلسطين على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ولا تزال الدول الكبرى في مجلس الأمن والدول المعادية لشعبنا وقضيته، تتنكر لحقوقه وتجهض حقه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتقف عاجزة أمام حجم الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.