حذر رئيس اتحاد لجان أولياء أمور طلاب مدارس القدس المحتلة زياد الشمالي من تنفيذ مؤسسات الاحتلال الإسرائيلي أنشطة تطبيعية في مدارس القدس.
وأوضح الشمالي أن إدارات بعض المدارس التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، تنفذ مشاريع تطبيعية موجهة من المؤسسة الاسرائيلية، من أجل تبييض وجه الاحتلال المعتم، والاعلان عن القدس مدينة واحدة وعاصمة للاحتلال، خلافًا لجميع القرارات الدولية.
وقال الشمالي إن إدارة إحدى مدارس البنات في بيت حنينا التابعة لبلدية الاحتلال أقامت لقاءين تطبيعيين، من خلال الكذب على الأهالي بنوعية النشاط المزعوم، وأخذت طالبات المدرسة إلى مدارس إسرائيلية بدعوى التعارف، وذلك للرقص والغناء والجلوس معًا.
وحذّر الشمالي من أن "هذه الأنشطة تؤثر سلبًا على طلاب القدس وأجيالنا الفلسطينية، وتهدف إلى تجميل الاحتلال، وتشويه معتقدات الطلاب وأفكارهم وقيمهم وانتماءاتهم بسموم التطبيع".
وأكد الشمالي رفض الاتحاد هذه الأنشطة رفضًا تامًا، مُحمّلًا المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية إدخال الأنشطة التطبيعية لمدارس القدس، وكذلك إدارة المدرسة المذكورة، وأي إدارات مدارس أخرى، مشددًا على أن الاتحاد وأهالي الطلاب سيتصدون لهذه الأنشطة التطبيعية قانونيًا وعشائريًا.
وقال "أولادنا ليسوا أداة لمشاريع تطبيعية، وسنلاحق كل من يثبت تنفيذه لهذه المشاريع في مدارس القدس عشائريا وقانونيًا".
وطالب اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب في القدس، في بيان أصدره أمس الخميس أهالي الطلاب والطالبات بتوخي الحذر والدقة، والاستفسار من ذوي المعرفة عن الأنشطة التي تنفذ في مدارس القدس، ومراجعة الاتحاد حيال أي نشاط من هذا القبيل.
وجاء في البيان: "سنقوم لاحقا بإعلان أسماء إدارات المدارس عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما لم تتراجع عن تنفيذ هذه المشاريع التطبيعية، وغيرها من المشاريع المرفوضة".
وتضم مدارس بلدية الاحتلال في القدس 44% من الطلاب الفلسطينيين في المدينة بإجمالي نحو 60 ألف طالب وطالبة.