قيادي في حماس : العلاقة مع مصر تتطور ولا يمكن الوصول لتهدئة دون إجماع وطني

القيادي في حركة حماس أحمد يوسف
حجم الخط

أكد القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، وجود مؤشرات ايجابية في العلاقة بين حركته وجمهورية مصر العربية تدلل على أن المرحلة المقبلة بين الطرفين تتطور وتسير بالاتجاه الصحيح وتؤسس إلى دور كبير ستقوم به مصر في الأيام المقبلة.

وأوضح يوسف لإذاعة القدس المحلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن أهم المؤشرات الايجابية هو وقف الحملات الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصري ضد حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام، إضافة إلى فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.

ومن الجدير ذكره أن العلاقة بين حماس ومصر تعرضت إلى حالة تذبذب خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم واتهام حماس بارتكاب مجازر في الجيش المصري إضافة إلى وضعها في قائمة الإرهاب في المحاكم المصرية إلى جانب ذراعها العسكري كتائب القسام.

وقال يوسف: "لا شك بأن معبر رفح البري والوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي هو أحد العناوين الرئيسية التي تشكل العلاقة القوية والمتينة مع جمهورية مصر"، مبيناً أن فتح معبر رفح سيدوم خلال الفترة المقبلة خاصة في شهر رمضان المبارك بحيث يتم فتحه كل أسبوع وفقاً لما وصلنا من تطمينات.

ولفت إلى أن المؤشرات الايجابية جاءت بعد عقد لقاءات عدة بين موسى أبو مرزوق في القاهرة والدوحة.

وفيما يتعلق بالوفود الأوروبية التي تزور قطاع غزة بين الفينة والأخرى قال القيادي في حماس: "المسئولون الأوروبيون يحاولون تذليل العقبات بين حركته وبين الاحتلال الإسرائيلي خشية من انفجار الأوضاع خاصة بعد التقارير الدولية التي أكدت بأن قطاع غزة على حافة الانفجار".

وأوضح د. يوسف، بأن الدردشات مع "إسرائيل" عبر الأوروبيين لم تصل حتى اللحظة إلى مرحلة متطورة، فالأوروبيون يزورون غزة ليستمعوا إلى أفكار حماس، مؤكداً بأن حركته وضعتهم في صورة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية والإنسانية من حصار مشدد، مبيناً بان الاحتلال الإسرائيلي دائماً يريد أن يرمي الكرة في ملعب حماس أمام الأوروبيين وهم يسعون لوضع أفكار تقرب وجهات النظر لمنع أي انفجار.

وأشار إلى أن الوفود أكدت بان "إسرائيل" ستقدم تسهيلات إلى قطاع غزة عبر السماح لدخول مواد البناء وفتح المعابر.

وعن التهدئة أكد أن حركته لا يمكن أن تقدم على تهدئة طويلة الأمد مع "إسرائيل" دون إجماع وطني قائلاً: "مستحيل أن تقدم حماس على تهدئة دون إجماع وطني مع السلطة والفصائل".