قال، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، الشيخ خضر عدنان، إن عصابات المستوطنين التي قتلت الشهيد محمود عودة في بلدة قصره بنابلس، هي ذاتها التي حرقت عائلة دوابشة في بلدة دوما المجاورة.
ووقعت المجزرة البشعة بحق عائلة دوابشة فجر الحادي والثلاثين من تموز 2015، حيث نفذ مستوطنون اعتداء بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة (32 عاماً) والذي استشهد وزوجته ريهام (27 عاماً)، وطفهما الرضيع علي (18 شهراً)، وأصيب شقيقه أحمد "الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة" بجروح وحروق بالغة.
ويوم الخميس الماضي (31-11)، قتل مستوطنون المواطن محمود زعل عودة، في الأربعينات من عمره، أثناء عمله في أرضه ببلدة قصره جنوب نابلس، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مع الاهالي الذين احتجزوا المستوطنين القتلة، قبل أن تتدخل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتطلق سراحهم وتسلمهم للجانب "الإسرائيلي".
واعتبر الشيخ عدنان تعقيبا على جريمة قتل المواطن عودة ان الجهات الحكومية الاحتلالية التي افتخرت بقتل الشهيد عودة في أرضه ذاتها التي ادعت فتح تحقيق بمحرقة آل دوابشة" مؤكدا أنه لا فائدة من التوجه إلى الحكم و"القضاء" العسكري الإسرائيلي الشريك في الجريمتين.
وأضاف القيادي في الجهاد: ليخبرنا العالم المتحضر والداعم للكيان كيف يمكن مواجهة قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال المدججين بالسلاح، الذين يحملون أفكار الصهيونية الدينية المتطرفة في مستوطنات الضفة.
وأوضح أن قتلة الشهداء عودة و آل دوابشة شعارهم الاستيطاني "ذئب فاغرا فاه"، مضيفا: الحيوانات الضالة لا يمكن مواجهتها بالعصي و"السلمية" التي جرّأتهم علينا وجعلت أرانبهم يستأسدون".
وتساءل بالقول: كيف نسمح لأنفسنا كفلسطينيين بعد كل جريمة أن يحمي أمن السلطة ذات المجموعات الاستيطانية الحاقدة التي تتجه أسبوعيا لقبر "يوسف دويكات" في بلاطة البلد بنابلس الأقرب لقصره ودوما؟".