حذّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من أن أي تغيير في وضع مدينة "القدس الشرقية" الفلسطينية سيؤجج العالم العربي كله.
وقال الجبير خلال النسخة الثالثة لمؤتمر "حوارات متوسطية" الذي ينتهي اليوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، إنه "لا يمكن تصور حل للنزاع دون إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب".
وشدد على أن مسائل القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويضات يجب أن يكون لها حلول، مضيفًا "ما نحتاج إليه الآن هو الإرادة السياسية.. الصراع ينعكس على كل دول العالم".
وأضاف أن السعودية "تشجع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على اتخاذ خطوات لازمة (لم يوضحها) من أجل التوصل إلى اتفاق"، مؤكدًا على أن مبادرة السلام العربية تدعو إلى تسوية ضمن هذه الخطوط العريضة، مقابل سلام بين "إسرائيل" والدول العربية.
وأوضح الوزير السعودي أنه في قمة مكة "الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي عام 2005" أيضًا تم تبني هذه الخطة، وفتح المجال أمام السلام بين "إسرائيل" وأكثر من 50 دولة إسلامية.
وكان مسؤول أمريكي كبير قال يوم الجمعة إنه من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترمب بالقدس المحتلة عاصمة لـ "إسرائيل" في كلمة يوم الأربعاء المقبل، فيما اعتبرت قيادات في السلطة الخطوة تدميرًا لعملية السلام.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/ كانون ثانٍ الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/ كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.
وحذر الفلسطينيون ودول عربية وإسلامية عديدة من تداعيات نقل السفارة، لاسيما ما قد تحدثه من غضب شعبي واسع، واعتبر كثيرون أنها تعني نهاية عملية السلام تمامًا.