كشفت مصادر فلسطينية مطلّعة عن كواليس اللقاء الثائي لحركتي فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية في القاهرة والذي انطلق صباح اليوم السبت، للاطلاع على تفاصيل تنفيذ التفاهمات السابقة ووقف سيل تبادل الاتهامات الأخير بين الحركتين.
وأشارت المصادر المطّعة على مجريات اللقاء لوكالة "خبر"، إن وفد حركة حماس برئاسة قائدها بغزة يحيى السنوار، ووفد حركة "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، اتفقوا بحضور وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، على تنفيذ ما جاء في اتفاق القاهرة 2011 والتفاهمات الأخيرة الموقعة في 12 أكتوبر المنصرم.
وبيّنت أنه جرى التأكيد على ضرورة تسلّم الحكومة لكامل مهامها في الموعد الأخير المتفق عليه وهو 10 ديسمبر الحالي، مع الالتزام بتشكيل اللجنة الإدارية الخاصة بدمج موظفي غزة، على أن يتم إشراك بعض قيادات حركة حماس باللجنة.
وأكدت على أنه تم التوافق بحضور الراعي المصري على دمج 3000 عنصر من السلطة الفلسطينية بالأجهزة الأمنية كمرحلة أولى، وذلك بإشراف مباشر من رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج.
ولفتت إلى أنه سيتم أيضاً تنفيذ قانون التقاعد المبكر على موظفي حركة حماس بغزة أسوةً بموظفي السلطة الفلسطينية، مبيّنةً أنه سيتم صرف رواتب موظفي حماس المدنيين مطلع يناير المقبل.
وبشأن عودة موظفي ما قبل 2007، أوضحت أنه تم التوافق على بدء الوزراء في إعادة الموظفين وفق احتياجات الوزارة، مع الابقاء على موظفي "حماس" في أماكن عملهم، وفي ذات الوقت تتولى حكومة الوفاق مهام الجباية الخارجية والداخلية في قطاع غزة.
كما شدّد اللقاء على ضرورة وقف التصريحات التوتيرية من قبل طرفي الانقسام، بحيث سيتم تشكيل لجنة فصائلية تضم ممثلين عن الجبهتين وحركة الجهاد الإسلامي يقع على كاهلها إسناد وفد المخابرات المصرية في تطبيق التفاهمات.
وفي سياقٍ منفصل، نوهت المصادر إلى أن وفد حركة "حماس" سيُجري لقاءًا انفرادياً مع المخابرات المصرية لبحث ملف صفقة تبادل للجنود الإسرائيليين في قبضة كتائب القسام الجناح العسكري للحركة.
وكشفت مصادر فلسطينية مساء أمس الجمعة، لـ"خبر"، أن الرئيس محمود عباس أوعز لرئيس جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج، مغادرة واشنطن والتوجه للقاهرة للالتحاق بوفد حركة فتح لحوارات المصالحة برئاسة عزام الأحمد.
يٌشار إلى أن وفد حركة حماس بقيادة رئيسها في غزة يحيى السنوار، غادر قطاع غزة أمس الجمعة متوجهًا إلى القاهرة، في وقتٍ غادر فيه وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، رام الله متوجهاً إلى القاهرة، لحضور لقاء مهم سيعقده برعاية المخابرات المصرية.