قال دبلوماسي أردني كبير، إن الأردن بدأ مشاورات لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قبل الخطوة المتوقعة هذا الأسبوع للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وأضاف المصدر الدبلوماسي، أن الأردن الرئيس الحالي للقمة العربية، سيدعو أعضاء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للاجتماع إذا حدث الاعتراف وذلك "لبحث سبل التعامل مع تبعات مثل هذا القرار الذي أثار القلق والمخاوف".
وأوضح المصدر، "قد يعرقل في نهاية المطاف كل الجهود الرامية لدفع عملية التسوية ويخاطر كثيرًا باستفزاز الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية في الغرب".
والعائلة الملكية الهاشمية التي ينتمي لها الملك عبد الله هي التي لها الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس وهذا ما يجعل عمان حساسة تجاه أي تغيير يطرأ على وضع المدينة.
كما تابع الدبلوماسي "لا توجد قضية يمكن أن تحرك العرب والمسلمين بنفس القوة التي يمكن أن تحركهم بها القدس".
ويخشى المسؤولون أن تثير تلك الخطوة أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية وأن تمتد إلى الأردن حيث أن الكثير من المواطنين هناك من أصل فلسطيني تركوا ديارهم بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وأردف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الجمعة، أنه من المرجح أن يصدر ترمب الإعلان المثير للجدل في خطاب يلقيه الأربعاء بالاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله من تبعات خطوة ترمب المتوقعة في محادثات بواشنطن مع عدد من كبار المسؤولين بالإدارة الأيام الماضية.
وأشار ترمب في وقت سابق هذا العام إلى انفتاحه على وسائل جديدة لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط لا تتطلب بالضرورة إقامة دولة فلسطينية.