شاعري العزيز ،،،
يسعدني هذا كله بقدر ما يؤلمني، أصبحت نصفين، واحد بارد وآخر حار، كل منهما يحاول أن يقنع الاخر بأن يصبح تابعه.
شاعري حقا،،،
عملية كي الوعي معقدة، لست أستطيع الحديث عنها بمعزل عنك، ولا أستطيع انكارها دون الاعتراف بك، هناك وجهة نظر معقدة للماضي الذي أمثله وللمستقبل الذي انفتح على يديك مثل عين الاعصار. ادأقول لك، أنا في وسطه الان تتجاذبني الأرض والسماء.
شاعري أيضا،،،
هناك دفء لا يمكن هزيمته وهناك برد لا يمكن لدفء أن يهزمه، المحصلة أن هناك معركة أو حربا. جسدي واهن، أسلحتي أستخدمها بكل اتجاه والضحية أنا.
شاعري جدا،،،
تتعبني اللغة الجميلة، ثمة وجع ساحر، قلت لي ثمة وجع أبيض وهذا وجع أبيض فعلا، الأبيض عمى ألوان مبتكر، أحب ان أقول لك كم أكره اللون الأبيض، لكنه المدى أيضا، هكذا تتقاسمني المسافة البيضاء بين خوفي ورغبتي.
شاعري نعم،،،
أكتب بحيادية، لأقل بأصابع مرتجفة، تهمني أحيانا دقة الوصف، تعلم كيف يبدو الأمر، يهمني أن تعرف أن اللسان مربط الكلام، واللسان يخاتل. أتلعثم في كل شئ، يرهقني كل شئ وأسير الى الوراء. تعلم حقا: ليس هناك اتجاه حقيقي الا ما جربناه، لأننا عادة نترك الأرض خلفنا حين نحلق.
حاولت أمس التحليق، قصدت ان أكون نسرا، حملتني فراشة في جسدها وارتطمت بالزجاج. هل تعلم كيف يبدو الإرتطام باللامرئي.
أحب ان أحلق، جسدي يضيق علي، مؤلم أن اتمزق مثل ورقة بيضاء أفسدها القليل من الحبر الذي فشل بأن يصبح كلاما.
حاولت أن أقف على قدمي،
تذكرت مطارق الرمان،
الرمان من الجنة،
أغصانه الجحيم.
تذكرت الدم حين عثرت على العسل.
نسيت الألواح حين تذكرت طول المسافة، أن أحمل كل هذا وأمشي،
أن أحتمل هذا وأمشي،
أن أمشي،
صارت مسألة.
أرصف الطريق الطويل اليك بالكلام،
أخبئ الكلام في صدري،
اختنق بالقطر.
شاعري أولا،،،
الفلاح،
يرى يوني
لا اينانا الذي صوته في حلمها،
يتعاظم،
يفك الازار المقدس
تهمس يوني،
انت واحدهم،
اسجد،
تدنو
تمسّح بالتراب واللبن الفيض
تقترب
انعجن في الماء حول الحجر الاسود في معبد شيفا،
تكتمل
احْمل النهر
الذي فيه رميت الحجر
الى الوالي،
وأقسم.
صوتها في يقظته
اني غفرت، اني اكبر
لكن سيحملك النشيد.
شاعري تماما،،،،
يتكرر الثالوث،
ثلاثة
ثلاثة.
انا الثالوث
الذي حوله البدوي
الى واحد مذكر.
اراقب القمر يمتلئ
بالمفردات والاغاني،
اعل اعل انليل،
يكتمل الكلام الذي سآخده
في المركب الى الضفة الاخرى
ساخلع الغلالات السبع،
اثواب عشتار حين أمضى من البوابة السابعة،
سأخلع نعلي
روحي
(الصلصال الذي لم يقدر ان يغلب العاصفة)
الكلام آخذه معي،
اعل اعل،
يكتمل الكلام.