أوصت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مختلف الوحدات العسكرية المتواجدة ضمن التدريبات تكون على أهبة الاستعداد لنقلها باي لحظة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك تحسبا من اندلاع مواجهات خلال فعاليات يوم الغضب رفضا لقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية للقدس.
واتخذت التوصيات وهذا القرار في ختام مناقشات التي أجرتها هيئة الاركان العامة للجيش والتي استمرت حتى منتصف الليل، تم خلالها تباحث فرص تدهور الأوضاع الأمنية خلال الأيام المقبلة على ضوء نية ترمب نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة.
وأكدت قيادة الأركان على جاهزية الجيش للتصدي لأي مواجهات والتي قد تندلع عقب التصريحات والدعوات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية لتصعيد النضال والحراك من خلال فعاليات الغضب والمظاهرات.
وحسب القناة الإسرائيلية الثانية، فإن الجيش تباحث في الخيارات الممكنة التي قد تشهدها الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في أعقاب هكذا قرار.
وذكرت القناة أن قيادة هيئة الأركان أصدرت تعليماتها لوحدات الجيش التي تخوض تدريبات بأنه قد يتم استدعاؤها على عجل حال تدهور الأمور.
كما توقعت أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلمة ظهر اليوم الأربعاء سيتطرق فيها لمسألة نقل السفارة، وذلك قبيل ساعات من موعد اتخاذ ترمب قراره حول نقل السفارة.
وعمم مكتب رئيس الحكومة نتنياهو "تعليمات إلى الوزراء" في حكومته يطلب فيها "التزام الصمت" وتجنب التعقيب في مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ودعت قوى سياسية في بيانات منفصلة وتيارات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الانتفاضة الشعبية والتظاهر أيام الأربعاء والخميس والجمعة، باعتبارها أيام غضب على قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس.
وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا نتنياهو والإدارة الأميركية" من أن أي تغيير في الوضع بالقدس سوف يؤدي إلى اشتعال الحالة.
كما وجاء في "تحذيرات" الأجهزة الأمنية التي رفعتها "للقيادة السياسية بالبلاد، والجهات ذات الصلة في الإدارة الأميركية"، أن " الشعب الفلسطيني بأكمله موحد خلف القدس"، وأن حركتي" فتح وحماس" في هذه المسألة "جسم واحد".