التربية تعلن بدء الخطوات العملية لتنفيذ فتوى التصدي لتعليم المنهاج الإسرائيلي بالقدس

صيدم.jpg
حجم الخط

 أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، الشروع بالخطوات العملية لتطبيق الفتوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء الفلسطينية، والتي أصدرها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ونصت على أن "تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية ينطوي على محاذير ومفاسد جمة، فلا يجوز القبول بتطبيقه في مدارسنا عوضاً عن المنهاج الفلسطيني المعتمد".

وفي هذا السياق، أوضح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، أن الخطوات العملية تشمل توسيع برنامج حماية التعليم في القدس، وتوفير المقومات والدعم اللازم لتعزيز صمود المؤسسات التعليمية في المدينة، بالإضافة لتوفير كتب المنهاج الفلسطيني ووضعها بين أيدي الطلبة لتكون متوفرة بسهولة، والتصدي لكافة عمليات التهويد والأسرلة بحق القطاع التعليمي.

وجدد صيدم الإشادة بهذه الفتوى المهمة والتي تأتي في وقت يشن فيه الاحتلال هجمة شرسة ضد القطاع التعليمي في القدس وبشكل خاص ضد المنهاج الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الفتوى تجسد توجهات الوزارة التي تؤكد على التشبث بالهوية الوطنية الجامعة في المدينة المقدسة، وحماية الرواية الفلسطينية من التشويه والتحريف.

وأشار وزير التربية إلى أن المقدسيين بأكملهم ملتفون حول هذه الفتوى؛ كونها ترتبط بحفظ الهوية الوطنية في القدس، خاصة في ظل عنصرية الولايات المتحدة الأميركية ونيتها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، بما يمهد لإعلان المدينة المقدسة عاصمة للاحتلال، وهو ما يشكل كارثة بحق القضية الفلسطينية بوجه عام ومدينة القدس بشكل خاص، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتوانى عن التصدي لهذه الخطوة الخبيثة الظالمة.

وجاء في نص الفتوى أيضا: "لا شك أن المنهاج الإسرائيلي يحتوي على أمور تخالف العقيدة الإسلامية والهوية العربية، والقيم والعادات الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بقضية فلسطين وأرضها، والرواية التاريخية لمأساة شعبها، وتقوم سلطات الاحتلال بابتزاز المدارس المقدسية لتطبيق المنهاج الإسرائيلي مقابل دعم ميزانياتها، حيث تعاني كثير من المدارس من عجز في الميزانيات وضائقة مالية - في ظل غياب الدعم وقلته- وبعضها مهدد بالإفلاس، مما يدفع الكثير من الطلبة للتسرب من المدرسة، وذلك يثير مخاوف تجاه قطاع التعليم المدرسي في القدس، وقد يفضي إلى انهياره، كما يؤدي إلى تعرض الجيل الجديد لعملية مسح دماغ وقلب الحقائق".

وجاء فيها كذلك "ولم يتوقف استهداف قطاع التعليم في القدس عند هذا الحد، بل تتمادى سلطات الاحتلال في استهداف الطلاب بالاعتقال، ومنع إعطاء التصاريح لمعلمي الضفة العاملين في المدارس المقدسية، مع دعاية إعلامية تهدف إلى غسل دماغ الطلبة وذويهم فيما يتعلق بالمنهاج الإسرائيلي، وتفضيله على المنهاج الفلسطيني".