قالت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية، إن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي مدينة عربية إسلامية وليست وقفا أو ملكا أو لدونالد ترامب حتى يقرر مصيرها.
وأضافت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية في بيان لها، اليوم الخميس، تعقيبا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، إن "القدس بوابة للسلام أو بوابة للحرب، ومن اختار مواجهة الشعب الفلسطيني بالحرب فلن يفلح في مراده إلا إذا أباد كل أبناء وبنات وشيوخ ونساء وأطفال الشعب الفلسطيني، وله أن يجرب إذا أراد".
وأردف البيان إن قرار القدس ومصيرها ليس بيد أحد إلا أهلها وشعبنا الفلسطيني، الذي هو الوحيد صاحب قرار المصير فيها، وفي هذا المقام نؤكد في المنظمات الشعبية الفلسطينية والاتحادات والنقابات أن قيادة شعبنا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وموقفها هو موقف الشعب، ولا يملك أحد مهما علت سلطته المقدرة على الفصل بين الشعب والقيادة.
وتابع: مهما مارست أميركا وإسرائيل ومن لف لفيفهما من ضغوط على القيادة، بهدف كسر إرادتها وإجبارها على التنازل عن ثوابتها بالحرية والاستقلال، والقدس عاصمتها الأبدية، فلن تنجح في ذلك؛ لأن القيادة تقرر في السياسة، والشعب هو الذي يقرر في المصير، والقدس مصيرنا.
وشددت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية على أن محاولة أميركا وإسرائيل على فرض الأمر الواقع بالقوة والهيمنة لن يفلح؛ فالشعب الفلسطيني وقيادته ماضون على العهد، وصولا لتجسيد الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابعت المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات الفلسطينية: إن عمقنا العربي الشعبي والرسمي وامتدادنا الإنساني في العالم لن يسمح بنكبة جديدة لشعبنا، وسيقف معنا وقفة واحدة؛ لأن قرار تسمية القدس عاصمة لكيان غاصب تتجاوز كل الأعراف والقرارات الدولية والإنسانية والأخلاقية.
واختتم البيان بالقول: يا قدس، أنت النار، وأنت قرار النار، أنت في البدء والنصف والخاتمة، ومن لا يعرف قيمتك ومقامك فلن نحترم قراره وإرادته.