قال السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، اليوم الخميس، إن التاريخ يعيد نفسه فتصريح ترامب المشؤوم يشبه تصريح بلفور الذي صدر قبل مائة عام والذي أعطى بموجبه من لا يملك لمن لا يستحق.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير اللوح في الندوة التي نظمها اليوم مركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة ندوة تحت عنوان: "تصريح بلفور الجذور التاريخية لتقسيم العالم العربي".
وأردف: الرئيس ترامب لا يملك وأعطى لمن لا يستحق، فالقدس مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية تقع تحت الاحتلال وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبالتالي لا تسوية سياسية بدون القدس عاصمة لدولة فلسطين.
وأضاف، إن الرئيس محمود عباس قالها بصريح العبارة إن لم تكن مكتوبة بالخط العريض الواضح الصريح في الاتفاقية أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين لن نقبل بأي حل أو أي تسوية سياسية.
وأكد على أن إعلان الرئيس الأميركي قد أغلق الباب أمام إمكانية أن تقدم الولايات المتحدة خطة تسوية سياسية، لأن ترامب أفقد الولايات المتحدة أن تلعب دورها كراعي ووسيط.
وقال اللوح: نحن ليس في حالة عداء مع الولايات المتحدة، ولكنها بهذا الإعلان وضعت نفسها معنا ومع العرب جميعاً في خصومه سياسية، ولذلك سوف نطرق كل الأبواب السياسية والدبلوماسية والقانونية والحقوقية، وسنتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الولايات المتحدة، لأنها خرقت القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة.
واختتم السفير الفلسطيني كلمته بتقديم الشكر لمصر رئيساً وحكومة وشعباً على كل ما تقدمه لشعب الفلسطيني، وخاصة رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات العامة المصرية للمصالحة الفلسطينية، مضيفا: إن الرد الفلسطيني على تصريح ترامب وعلى كل ما لحق بالشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي هو العمل على انهاء الانقسام الفلسطيني تحت رعاية مصر، وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.