أكد د. باسم نعيم القيادي في حركة (حماس) على ان قرار المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بإقالة حكومة التوافق مرفوض شكلاً ومضموناً.
وقال نعيم ، صباح اليوم الاربعاء ان حركة حماس ستحدد موقفها بعد التشاور داخل الحركة وكذلك التشاور مع مكونات الشعب الفلسطيني.
وأضاف :" إذا كنا نريد ان نؤسس لعمل وطني مشترك ولمصالحة وطنية فليس من حق المجلس الثوري لحركة فتح والرئيس عباس ان يتخذ هذا القرار دون اتفاق مسبق مع باقي فصائل العمل الوطني ، لا سيما ان الشرعية الوحيدة التي تستند إليها هذه الحكومة هي شرعية التوافق".
وأوضح نعيم ان هذا القرار رسالة سلبية تعزز ما نعيشه على مدار سنوات من تفرد بالقرار من قبل شخص يهيمن على كل مقدرات الشعب الفلسطيني ، بما فيها من منظمة التحرير أو السلطة أو الحكومة أو قوى الأمن.
وأشار الى ان هذا يعكس حالة الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الديكتاتورية التي يمارسها الرئيس عباس بحق الوطن ومكوناته المختلفة.
وبين نعيم ان حركة (فتح) هي جزء من الشعب ولكنها ليست البديل أو الوكيل الحصري عن الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى ان الرئيس عباس ليس مخولاً بإقالة الحكومة ولا بتكليف أخرى .
وتابع:" ما تم بالعام الماضي هو توافق وطني من أجل الخروج من الأزمة وليس مسار قانوني طبيعي حتى نعيد الامور لنصابها الصحيح".
وأضاف:" الأصل ان يتم التشاور الوطني الموسع ودراسة الأزمة وأسبابها وتداعياتها وتأثيرها وخاصة في قطاع غزة والفشل الذريع لهذه الحكومة التي جاءت لأهداف معينة وفشلت بها فشلا ذريعاً بل وعززت الانقسام بين الضفة وغزة".