انفجارات قوية تهز صنعاء إثر غارات لطائرات التحالف بقيادة السعودية

قصف في اليمن
حجم الخط

هزت سلسلة انفجارات قوية العاصمة اليمنية صنعاء إثر تعرض "مخازن أسلحة وصواريخ" في جبل نُقم لقصف عنيف شنته مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية فجر الأربعاء.

وشنت المقاتلات عدة غارات على منازل لقيادات في الحركة الحوثية شمالي المدينة.

وتعرضت عدة مواقع - قيل إنها تابعة لحوثيين في محافظة عمران شمالي البلاد - لعدة غارات مساء الثلاثاء، مخلفة عددا من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

إلا أن وسائل إعلام تابعة للحوثيين قالت إن عددا من المدنيين قتل في تلك الغارات.

وتعرض موقع قيل إنه تابع للحوثيين، ووحدة عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في جبل المشبه لغارة جوية.

وذكرت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين أن مقاتلي الحركة وقوات الجيش المتحالفة معهم، سيطرت مساء الثلاثاء على معسكر اللبنات في محافظة الجوف شمالي البلاد، وأكدت تعرض موقعين في مديرية الغيل، ومنزل قائد فرع القوات الخاصة لغارات جوية.

وذكرت تلك الخدمة أن عشرة صواريخ أطلقت على منطقة جازان السعودية، وتحدثت عن تدمير أربع آليات عسكرية في موقع المخروق السعودي.

أزمة إنسانية

ومع قدوم شهر رمضان هذا العام يعيش اليمنيون أزمة إنسانية، في ظل النقص الحاد في الوقود، ومادة الغاز المنزلي، وانتعاش بيعها في السوق السوداء بأسعار تزيد ستة أضعاف عن سعرها الرسمي.

يعاني اليمنيون من نقص حاد في الوقود وانقطاع الكهرباء وزيادة في أسعار البضائع.

ووجهت منظمة الشفافية ومناهضة الفساد اتهامات للحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، باحتجاز أكثر من 60 في المئة من الوقود الذي يصل الى محافظات الشمال اليمنية، وبيعه في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر في تمويل ما يسميه الحوثيون بالمجهود الحربي.

لكن الحوثيين نفوا في وقت سابق اتهامات مماثلة، وقالوا إنهم اتخذوا إجراءات للحد من التلاعب في بيع الوقود في السوق السوداء، وتنظيم بيعه بالأسعار الرسمية عبر محطات الوقود.

وقفزت أسعار الدقيق والقمح وزيوت الطبخ والمواد الغذائية قبل يومين من دخول شهر رمضان بنسب تفوق 200 في المئة من أسعارها الحقيقية.

كما أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء أنها تواجه تحديات حالت دون عودة التيار الكهربائي الذي حرمت منه غالبية مدن البلاد بشكل متواصل قبل أكثر من ثمانين يوما.

وكشفت المؤسسة في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء بصنعاء عن عجز في توليد الكهرباء بسبب انعدام الوقود واستمرار القتال في محافظة مأرب، حيث توقفت محطة توليد الكهرباء بالغاز، مؤكدة أن حجم العجز في توليد الطاقة الكهربائية تجاوز 90 في المئة.