عربت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور عن سعادتها بنجاح كليبها الأخير “عادي”، والذي جسدت فيه شخصية امرأة تعاني مرضاً نفسياً بداء الشك حد جنون في زوجها نتيجة شدة حبها له.
على أرض الواقع، شددت سيرين على تعاطفها مع المريض النفسي وحتى المدمنين، لافتة إلى أنها لا تعتبرهم مجرمين، وقالت: “المريض النفسي ليس مجرماً ومدمن الكحول أو المخدّرات ليس مجرما، عندما تعاملت في برنامج “بلا حدود” مع الأشخاص المدمنين كان هدفي أن أظهر للجميع أنّ هؤلاء ليسوا مجرمين، وأنّهم يجب أن يعاملوا كمرضى فهم اذا لم يتعاطوا مخدرات يموتون لأن أجسامهم اعتادت عليها، هو ليس مدمناً لأنه مجرم، قد يكون ابن عائلة محترمة ويقع ضحيّة المخدرات”.
سيرين تعتبر أن أغلب الشعوب العربية تعاني أمراضاً نفسية، وأضافت: “نحن كلنا مرضى نفسيّون في الوضع الذي نعيش فيه، سواء اعترفنا أم لا، فدولتنا، بلادنا، ما نراه على التلفزيون، ما نعانيه في الشارع كلّه لا يخوّلنا أن نعيش في بيئة صحيّة، ولا أن نشعر بأمان وطمأنينة لفكرة أنّه عندما نصبح عجزة دولتنا ستهتم بنا، أو أنّ أحداً لن يخطفنا، أو حتى إذا ذهبنا الى المستشفى لن يخطئ معنا الطبيب، أحياناً عندما أكون متعبة أتمنى أن أنام ولا أصحو لأن النوم يريحني ويجعلني أفكر بحلول للمشاكل، أشعر أحياناً برغبة شديدة في أن أقصد طبيباً نفسياً أكلّمه ويسمعني”.
الممثلة اللبنانية لم تجد حرجاً في الاعتراف بأن أغلب الممثلين يعانون انفصاماً في الشخصية نتيجة كثرة الأدوار اتي يجسدوها بأعمالهم الفنية، ومعايشتهم كل تفاصيلها، واعترفت بتفكيرها غي الاتجاه للعلاج النفسي قائلة-في حوارها لسيدتي:”أرغب بأن أقصد محللاً نفسياً قد يحوّلني إلى طبيب نفسي”.