أعلن علماء بريطانيون في دراسة علمية نشرت في مجلة "Current Biology"، أن أول الحيوانات عديدة الخلايا على الأرض كانت تمتلك شكلا بدائيا وتشبه الإسفنج الذي نعرفه الآن.
إذ حدد الباحثون، بعد دراسات واسعة النطاق، أقدم الكائنات الحية على الكرة الأرضية، التي تعد السلف الأول لجميع الحيوانات الموجودة، وأنهوا بذلك الجدل العلمي الذي استمر لعقود طويلة من الزمن، عن أول الكائنات الحية على كوكب الأرض.
ويقول العالم ديفيد بيساني من الجامعة (البريطانية)، إن نتائج الأبحاث العلمية المعاصرة تفترض أن الإسفنج الحديث هو سلف أول الكائنات الحية متعددة الخلايا على وجه الكرة الأرضية، وليس كما كان يعتقد سابقا بأن "المشطيات" وقناديل البحر هي أسلاف الكائنات الحية.
فالهيكل التشريحي للـ "المشطيات" وقناديل البحر معقد جدا ولا يمكن له أن يعبر عن أسلاف الكائنات الحيوانية على الكرة الأرضية.
وقد نجح العلماء في التوصل إلى هذا الاستنتاج، عبر دراسة مفصلة لنماذج أحياء قديمة من ترسانة علماء الأحياء والوراثة.
وبعد وضع فريق بيساني العلمي خوارزمية جديدة للتحقق من نوعية النماذج المدروسة، تبين لهم أن معظم الدراسات التي تعطي الأولوية لـ "المشطيات"، اعتمدت على نماذج سيئة الجودة، لا يمكنها إعطاء تفسير علمي واضح لـعملية التطور. أما الأبحاث التي تؤيد فكرة أن "الكائنات الإسفنجية" هي الأصل للكائنات الحية، فقد اعتمدت على نماذج عالية في الجودة وأثبتت حضورها.