برّرت دراسة علمية جديدة الضغوطات التي تتعرض لها بعض الزوجات بعد الإنجاب بعدم تعاون الزوج، وليس بسبب الأمومة كما كان شائعا.
وأكدت الدراسة التي أجريت على عدد كبير من النساء، أن 46 بالمئة من النساء اللاتي خضعن للدراسة شعرن بالتوتر بعد الإنجاب، وبزيادة الضغوط عليهن، نتيجة تحملهن بمفردهن لكل المسؤوليات وسط غياب تام للزوج.
زيادة المسؤولية
خلصت هذه الدراسة إلى أن المصدر الرئيس لإجهاد هؤلاء الأمهات هو عدم وجود الوقت الكافي لديهن لحل كل مشاكل الأسرة، خاصة مع الغياب التام أو شبه التام للزوج الذي يلقي بكل المسؤوليات المنزلية وغير المنزلية على الأم، التي تئن بالضرورة من كل هذا الحمل على كتفيها وحدها بدلا من أن تكون مشتركة، والنتيجة زيادة الضغوط بعد الولادة، لا بسبب الطفل والأمومة بل بسبب عدم تعاون الزوج.
الدعم
أكدت الدراسة أن واحدة من كل 5 أمهات اعترفن بكل أسف أن سبب تعبهن وإجهادهن هو عدم وجود أي دعم من جانب الرجل، الذي كان يمكن أن يساعد في تقليل الضغط عليهن بشكل ما.
الحوار
نصحت الدراسة هؤلاء الأمهات بالتحدث مع أزواجهن، والتأكد من قدرتهن على حل المشكلة بالحوار، على أن تشرحن له الضغوط اللاتي يتعرضن لها بمفردهن، ودوره الهام في مساعدتها من أجل استمرار الحياة الزوجية بروح من التعاون المثمر.
لا تنسي زوجك
أشارت الدراسة إلى عيب كبير لدى بعض الزوجات، وهو اهتمامهن الكبير بأطفالهن، ولو على حساب أزواجهن، وهذا خطأ كبير، إذ تنصح الدراسة بالاهتمام بالزوج، وتكريس بعض الوقت له، من أجل بقاء علاقتكما بروح من الحب والود، حتى لا تذبل وتموت، ويبحث كل منكما عن شريك آخر يكمل معه حياته، والخلاصة أن الأطفال لا يجب أن يشغلوا أي أم عن زوجها بأي شكل.