عندما كنا أطفالاً، كنا ننظر إلى والدينا كنموذج في كل شيء، وحتى بعد أن كبرنا ظلت تنشئتهم تؤثر على رؤيتنا للعالم.
ويزداد هذا التأثير عندما يتعلق الأمر بالحياة العاطفية، فالمثال الذي نراه في والدينا يلعب دوراً كبيراً في تعاملنا مع من نحب كبالغين. سواء كنا ندرك ذلك أم لا، إليك علامات يمكن أن يظهر فيها تأثير والديك على علاقتك مع من تحبين.
استعدادنا لقبول سوء المعاملة
النمو في منزل يسوده سوء المعاملة بين الوالدين يؤثر عليك بصورة فظيعة، فهو يجعلك تقبلين هذا العنف وترينه طبيعياً. فمن الصعب على من نشأوا في أسرة فيها سوء معاملة أن يفهموا أن مثل هذا السلوك مرفوض.
ارتياحك مع مظاهر المودة والحب
إذا نشأت مع أبوين يتعاملان بحب مع بعضهما، فإنه من السهل عليك التعامل مع شريك حياتك بحب. لكن إذا كانت العلاقة بين والديك باردة وتفتقد للمودة، فإن ذلك قد يجعلك أقل انفتاحاً لتلقي المودة من شريك حياتك.
التعامل مع النزاع
القدرة على حل النزاع عنصر حاسم في العلاقة الناجحة، ولكن إذا كان حل الصراع في منزلك كطفلة بالصراخ، فإنك قد تكونين عرضة للسير على خطى والديك دون أن تشعري بذلك.
كيف نعبر عن مشاعرنا
القدرة على التواصل والتعبير عن المشاعر جزء حاسم من أي علاقة رومانسية صحية، لا توجد طريقة لحل أي مشكلة إذا لم تتمكني من التعبير عن مشاعرك، الجيدة والسيئة.
السيطرة على السلوك
الغيرة عنصر صحي لأي علاقة رومانسية، لكنها تصبح قاتلة للحب عندما تتحول إلى تحكم، وتؤدي إلى أن تصبحي الشخص المسيطر في العلاقة أو أن تسمحي لشريك حياتك بالسيطرة عليك، وكلاهما سلوك غير مقبول في العلاقة الرومانسية.
مساحة الحرية التي نحتاجها
منح الطرف الآخر مساحة للتمتع ببعض الأنشطة وحده هو الاختبار الحقيقي للعلاقة الصحية، والكيفية التي كان يتعامل بها والداك مع بعضهما تؤثر عليك.
الثقة
الثقة بشريك حياتك أساس أي علاقة صحية، إذا لم تكن الثقة على ما يرام بين والديك، فإنها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي تتعاملين بها في علاقتك العاطفية.
العلاقة بين والديك تؤثر عليك، لذا عليك البدء بملاحظة الأفكار التي تأثرت بها في علاقتك أنت والبدء بتغيير وجهة نظرك، ورغم أنه ليس بالضرورة أن تكوني قد تأثرت كثيراً، فإن الأمر يستحق أن تأخذي بعض الوقت لدراسة علاقتك بزوجك لترى ما إذا كان هناك بعض أوجه التشابه مع تصرفات والديك.