دعت حركة "حماس" الحكومة الفلسطينية إلى القيام بمهامها وواجباتها كافة في قطاع غزة وإنهاء معاناة شعبنا وحل أزمات القطاع على المستويين العاجل والآجل حتى يتفرغ الجميع لمواجهة الاحتلال والوقوف بقوة أمام قرارات ترمب.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم السبت، إنها تابعت بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال استلام وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة.
وأشارت إلى أن قيادة الحركة عقدت خلال الأيام الماضية جملة من اللقاءات لتطبيق أمين ودقيق لاتفاقات المصالحة، وعدة جلسات مع الوفد المصري الذي حضر لمتابعة تطبيق الاتفاقات وتم العمل على إنجاح جهوده.
كما عقدت قيادة الحركة لقاءين منفصلين: الأول مع قيادة حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، والثاني مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله وبحضور وفد حركة فتح.
ونوهت إلى أنه جرى خلال اللقاءين النقاش بروح عالية ومسؤولة، وتجديد الالتزام بكل ما تم التوقيع عليه وإتمام عملية الاستلام والتسلم "ما يسمى بالتمكين".
وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على الفصل في المسارات ما بين أداء الحكومة وقيامها بمسؤولياتها وبين القضايا السياسية والملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة، والمضي فيها بالتوازي بما يحقق وحدة الشعب الفلسطيني.
وأشادت الحركة بالروح الإيجابية التي سادت بين الوزراء ورؤساء السلطات والهيئات الذين حضروا، وبين أركان الوزارات ووكلاء ومديرين عامين وعامة الموظفين، كما تمت عودة عدد من الموظفين القدامى إلى العمل بقرارات من الوزراء، وتنسيق إيجابي مع أركان الوزارات بما يخدم طبيعة العمل، وتأكيدا على الروح الإيجابية السائدة.
وعبرت الحركة عن تقديرها للجهود المصرية التي كانت العامل المحوري في الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة من المصالحة وخاصة دور الوفد المصري الذي حضر وبذل جهدا مقدرا لإتمام الخطوات وتذليل العقبات لتنفيذ الاتفاقات الموقعة في القاهرة، وبمتابعة مباشرة مشكورة من قيادة المخابرات العامة المصرية.