أفادت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بشأن القدس "صحيح وشجاع"، لكن القرار النهائي حول وضع المدينة يرجع إلى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت هايلي في حديث لـ"سي بي إس" الأحد: "إنها خطوة صحيحة، لأنها تعكس الواقع أن القدس عاصمة لإسرائيل".
واعتبرت هايلي أن "السلام سيتحقق مع اعتراف الطرفين بالأمر الواقع".
مع ذلك، أشارت هايلي إلى أن الرئيس الأمريكي في خطاب اعترافه بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل "لم يتحدث عن الحواجز أو الحدود.. لذلك القرار النهائي بشأن وضع القدس سيحدده الفلسطينيون والإسرائيليون، وليس الأمريكيون".
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن واشنطن ستواصل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك المفاوضات حول وضعية القدس.
وأضافت أن خطوة ترامب هذه أزالت موضوع وضع القدس من جدول أعمال الإدارة.
وصرحت هايلي أنها لا تشعر بالقلق إزاء منتقدي قرار ترامب قائلة: "كل مرة حين نكون مضطرين إلى اتخاذ خطوات شجاعة والمضي في اتجاه معاكس للوضع القائم، سيكون الأشخاص الذين يقولون إن السماء تسقط على الأرض، لكن هذا غير صحيح".
وفي حديث لقناة "سي إن إن" أعربت هايلي عن عدم اتفاقها مع الرأي من يعتبرون أن ما قام به ترامب سيضر بـ"الأصوات المعتدلة" في العالم العربي.
وقالت: "لست قلقة من ذلك لأنهم منشغلون الآن بالدرجة الأولى بإيران، هي أولويتهم حاليا"، مضيفة: "نعمل سوية معهم (أصحاب تلك الأصوات) وقد أنجزنا عملا كبيرا في بحث كيفية مواجهة المتطرفين".
كما أكدت هايلي لـ"فوكس نيوز" اليوم أن إدارة ترامب ترى أن قراره الأخير حول القدس سيسهم في تفعيل عملية السلام.. لكن لا أحد يجب أن يحدد الوضع النهائي للقدس، وأضافت: "من حقنا أن نفعل كل شيئ نريده حينما يتعلق الأمر بسفاراتنا".
وفي ردها على سؤال حول إمكانية بقاء القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، أجابت هايلي أن "الولايات المتحدة ستحترم أي قرار سيتفق عليه الطرفان".
وأضافت: "أود أن يدرك مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي كله أن تخويف إسرائيل لا يساعد على عملية السلام، إننا نريد أن نتعامل بعدالة مع إسرائيل وفلسطين أيضا".