تدخل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني شخصيا واصدر توجيهاته بإجراء اتصالات مع الحكومة العراقية الاسبوع قبل الماضي لضمان تنفيذ وصية نائب رئيس الوزراء العراقي الراحل طارق عزيز.
وعلم من مصادر عراقية في بغداد بان مكتب الملك الشخصي تابع عن بعد ولأسباب انسانية الاتصالات المعنية بإحضار جثمان عزيز وتأمين دفنه بالأردن.
وحصل التدخل الأردني بعد مناشدة مباشرة تقدمت بها عائلة عزيز للملك الاردني .
وكان عزيز قد أوصى زوجته ام زياد ونجله زياد بان يدفن في الأردن وطلب منهما بعد سجنه في العراق الاقامة ايضا في الأردن .
وبينت تفاصيل وحيثيات خاصة بان جثمان طارق عزيز خطف فعلا ولمدة ثماني ساعات على الاقل وبعد انجاز المعاملات الورقية لنقله عبر الطائرة الملكية الاردنية .
وتم خطف الجثمان من قبل مسلحين مجهولين عددهم 15 مسلحا بأربع سيارات دفع رباعي وحصلت حادثة الخطف فيما كانت زوجة عزيز قد صعدت الى الطائرة لمرافقة جثمان زوجها
ويشتبه في ان مسلحين تابعين للحشد الشيعي الشعبي اقتحموا مقر ادارة الشحن البعيدة نحو كيلو مترين في محيط مطار بغداد الدولي .
وتم اختطاف الجثمان والذهاب به الى جهة مجهولة لكن توجيهات اردنية عليا صدرت لجميع اجهزة الدولة بمتابعة الموضوع .
وتدخلت حسب مصادر عراقية مديرية المخابرات الاردنية واجرت اتصالات واسعة النطاق لمتابعة الجثمان المخطوف بالتنسيق مع الاجهزة الامنية العراقية .
وبعد مفاوضات استمرت نحو ساعتين مع الخاطفين اعيد الجثمان الى فرع الحماية والامن التابع لمطار بغداد, الأمر الذي يفسر تأجيل اعادة الجثمان في رحلة اليوم التالي على الخطوط الاردنية .
وكان الجثمان قد اختطف فعلا في اللحظة التي ينبغي ان ينقل الى الطائرة المتوجهة الى عمان وهي نفسها الطائرة التي كانت على متنها زوجة المسؤول العراقي السابق الراحل .
كيف لم يعرفوا، كيف لم يمنعوا ، كيف لم يخجلوا ؟!
08 أكتوبر 2024