أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الجامعة لن تتوانى عن إسناد أي موقف أو مسار يُقرر الفلسطينيون اتخاذه للرد على القرار الأمريكي" الجائر" بالاعتراف بالقدس عاصمة لــ "إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها.
جاء ذلك وفق بيان للجامعة مساء اليوم الإثنين، أعقب لقاء أبو الغيط مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر إقامة الأخير بالقاهرة لدى زيارته العاصمة المصرية.
وأكد أبو الغيط للرئيس الفلسطيني، حسب البيان أن "الاجماع العربي على رفض القرار الأمريكي وإدانته إدانة كاملة هو إجماع واضح وصلب".
وشدد أن "الجامعة العربية سوف تتابع التحرك على المسارات الدبلوماسية والإعلامية، كما جاء في تكليف المجلس الوزاري الأخير، من أجل ترجمة هذا الموقف إلى خطواتٍ ملموسة".
وأمس الأول السبت طالب مجلس الجامعة العربية واشنطن بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لــ "إسرائيل"، وذلك في البيان الختامي الذي أصدره المجلس في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى وزراء الخارجية.
وأفاد البيان بأن أبو الغيط وأبو مازن أجريا "مباحثات مُعمقة تركزت على كيفية التصدي لقرار الإدارة الأمريكية".
كما تناول الجانبان "المسار الدبلوماسي الذي تنوي الدول العربية اتخاذه من أجل الحد من الآثار السلبية لهذا القرار الخطير".
وأضاف البيان، أن أبو الغيط "استمع لشرح مفصل ووافٍ من عباس حول الخطوات التي يعتزم الجانب الفلسطيني اتخاذها للرد على هذه الخطوة الأمريكية المُجحفة التي عزلت الولايات المتحدة، وقوضت دورها كراعٍ تاريخي للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لــ "سرائيل"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.