قتلى في سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد ومقرا للحوثيين في صنعاء

قصف يستهدف صنعاء
حجم الخط

قتل أكثر من 30 شخصا وأصيب آخرون بجراح في تفجيرات شهدتها مناطق في شمالي وغربي ووسط العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال المصدر إن انفجارا عنيفا استهدف مركزا للشرطة ومسجد القبة الخضراء قرب شارع الرياض غربي العاصمة فيما استهدف الانفجار الثاني مسجد الكبسي في شارع الزراعة وسط العاصمة واستهدف الانفجار الثالث مركزا للحوثيين في حي الجراف شمالي صنعاء.

وقال المصدر إن الانفجارات مصدرها سيارات مفخخة وعبوات ناسفة.

وقال شهود عيان إن الانفجارات استهدفت مساجد للشيعة أثناء تأدية المصلين لصلاة العشاء عشية رمضان.

ووفقا لشهود عيان بدأ الحوثيون بمداهمة منازل في أحياء مختلفة بالعاصمة صنعاء وباشروا اعتقال عدد من الأشخاص الذين يتهمهم الحوثيون بالانتماء لتيارات اسلامية ويسمونهم "بالدواعش."

وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" في بيان نشره في الانترنت في وقت لاحق مسؤولية التفجيرات.

وفي وقت لاحق، أفاد مصدر في اللجان الشعبية التي تقاتل الحوثيين في مدينة عدن جنوبي اليمن بمقتل 19 شخصا من المدنيين غالبيتهم من النازحين في غارة جوية لمقاتلات التحالف بقيادة السعودية استهدفت مساء الثلاثاء وفقا للمصدر حافلتين كانتا تقلان نازحين وهم في طريقهم الى محافظة لحج المجاورة.

في غضون ذلك، تتواصل في جنيف مساعي المبعوث الدولي الخاص الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ووسطاء دوليين آخرين لتجاوز بعض العقبات الإجرائية التي تحول دون انطلاق المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في مقرها الأوروبي بغية التوصل إلى اتفاق سلام بين أطراف الصراع في اليمن ينهي الحرب الدائرة هناك.

وأفادت وفود تنتمي لأحزاب يمنية بأن "تقدما ملموسا" حدث في مسار المحادثات.

ويتوقع أن يعلن المبعوث الدولي الى اليمن تمديدا لهذه المشاورات حتى يوم السبت المقبل لإفساح المجال أمام مزيد من الجهود والاتصالات.

أزمة إنسانية

ومع قدوم شهر رمضان هذا العام يعيش اليمنيون أزمة إنسانية، في ظل النقص الحاد في الوقود، ومادة الغاز المنزلي، وانتعاش بيعها في السوق السوداء بأسعار تزيد ستة أضعاف عن سعرها الرسمي.

يعاني اليمنيون من نقص حاد في الوقود وانقطاع الكهرباء وزيادة في أسعار البضائع.

ووجهت منظمة الشفافية ومناهضة الفساد اتهامات للحوثيين، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، باحتجاز أكثر من 60 في المئة من الوقود الذي يصل الى محافظات الشمال اليمنية، وبيعه في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر في تمويل ما يسميه الحوثيون بالمجهود الحربي.

لكن الحوثيين نفوا في وقت سابق اتهامات مماثلة، وقالوا إنهم اتخذوا إجراءات للحد من التلاعب في بيع الوقود في السوق السوداء، وتنظيم بيعه بالأسعار الرسمية عبر محطات الوقود.

وقفزت أسعار الدقيق والقمح وزيوت الطبخ والمواد الغذائية قبل يومين من دخول شهر رمضان بنسب تفوق 200 في المئة من أسعارها الحقيقية.

كما أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء أنها تواجه تحديات حالت دون عودة التيار الكهربائي الذي حرمت منه غالبية مدن البلاد بشكل متواصل قبل أكثر من ثمانين يوما.

وكشفت المؤسسة في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء بصنعاء عن عجز في توليد الكهرباء بسبب انعدام الوقود واستمرار القتال في محافظة مأرب، حيث توقفت محطة توليد الكهرباء بالغاز، مؤكدة أن حجم العجز في توليد الطاقة الكهربائية تجاوز 90 في المئة.