دعت فصائل المقاومة الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية مشتركة قائمة على برنامج المقاومة لمواجهة عدوان الاحتلال وإجرامه بحق شعبنا ومقدساته وقرار ترمب والتصدي لكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته فصائل المقاومة الفلسطينية بعد اجتماعها اليوم لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية لاسيما انتفاضة شعبنا الرافض لقرار الرئيس الأمريكي الباطل باعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الفصائل على أن خيار المقاومة وانتفاضة القدس هو خيار شعبنا الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال، داعية أبناء شعبنا في الضفة والقدس لتصعيدها وتطوير وسائلها وأدواتها واستمرار حالة الاشتباك على كافة خطوط التماس مع الاحتلال وتفعيل العمليات البطولية والنوعية للجمه والثأر لدماء الشهداء.
واعتبرت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بما يتعلق بمدينة القدس هو إعلان حرب على شعبنا وحقوقه وأمتنا وتجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء، مؤكدة أن هذا القرار لا يغير الحقائق التاريخية والدينية والقانونية بأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وجددت التحذير من التداعيات الخطيرة لهذا القرار وانعكاساته على القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية.
وطالبت رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى سحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وإعلان فشل حقبة أوسلو ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة.
كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ قرارات عملية وحاسمة ترتقي لمستوى خطورة هذا القرار وتنسجم مع تطلعات الشعوب وندعو لمقاطعة سياسية واقتصادية مع الكيان الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وطرد السفراء الأمريكان والإسرائيليين من البلاد العربية والإسلامية.
بينما استنكرت الزيارة المشبوهة لوفد من مملكة البحرين للكيان الإسرائيلي، معتبرة أن هذه الزيارة هي طعنة غادرة في ظهر شعبنا الفلسطيني وجماهير أمتنا وتضحياتهم ولا تعبر عن إرادة الشعوب العربية والإسلامية وندعو لوقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال والعمل على عزله ومحاصرته ومحاكمة قادته.