أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن القدس هي أرض مقدسة للمسلمين وستكون عاصمة للدولة الفلسطينية ولن ننسى هذه الغاية، منبهاً إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي "سيكون بداية لتوتر جديد في المنطقة".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله قبيل مغادرته إلى تركيا للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي إن "الحدث الذي نواجهه اليوم مهم للغاية لأن القدس أرض مقدسة لجميع المسلمين واليهود والمسيحيين أيضاً وفي هذه الأرض الصهاينة هم الغرباء".
وأشار روحاني إلى القضية التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم "فالقدس والأقصى هما مكانين مقدسين لعموم المسلمين كما أنهما مهمان للكثير من المسيحيين واليهود".
وأضاف أن "الغرباء في أرض فلسطين هم الصهاينة، وإلا فإن المسلمين واليهود والمسيحيين عاشوا جنباً إلى جنب في هذه الأرض لعدة قرون".
وتابع روحاني "العالم الإسلامي أجمع انتفض معارضاً منذ لحظة الإعلان عن هذا القرار الخاطئ، ولحسن الحظ أن الغالبية الساحقة لدول العالم والسياسيين أدانوا هذا القرار كما اعلنت بعض النخب في أمريكا أن هذا القرار كان خاطئاً".
ونبه الرئيس الإيراني إلى أن هذا القرار سيكون بداية لتوتر جديد في المنطقة، "فإذا حافظ المسلمون على وحدتهم ووقفوا في وجه هذا القرار سيتحقق نصر عظيم لجميع المسلمين والفلسطينيين".
وأوضح أن "الاستكبار العالمي ومن خلال الإرهاب الذي سلطه على المنطقة، حول قضية فلسطين إلى القضية الثانية للمنطقة، متصوراً أن قضية فلسطين تم نسيانها ومحيت من اعتقادات الشعوب، وأن الاحتلال تحول إلى حقيقة وعلى الجميع أن يتقبلها".
واستدرك روحاني "رغم أن هذه الحادثة مشؤومة، إلا أنها كانت نقطة إيجابية في تاريخ العالم الإسلامي، لأن جميع المسلمين هتفوا صوتاً واحداً واستعرضوا وحدتهم، فالجميع قالوا إن القضية الفلسطينية هي دوما القضية الأولى للعالم الإسلامي، وقالوا للجميع إنهم لن ينسوا فلسطين".
من جهته، طالب مجلس الشورى في إيران في بيان له اليوم الثلاثاء الدول الإسلامية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي وخفض التعامل الاقتصادي مع أمريكا.
ووقع 235 نائباً في البرلمان على بيان أكدوا فيه أن قرار ترمب يدل بوضوح على أن الكيان الإسرائيلي مصطنع وفاقد للهوية حيث استمد بقوة عالمية من خلال استخدام أداة القوة لإعلان القدس عاصمة له دون أي اهتمام بالجوانب ذات الصلة بتلك الأرض الإسلامية.
وقدم البيان تحية للإمام الخميني "الذي عرف حقيقة هذا الكيان الفاقد لأي هوية بشكل جيد والذي أكد أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار بوجود إسرائيل".
وشدد البيان على تمسك الشعب الإيراني بدعم الأهداف المقدسة للثورة الإيرانية ومنها مكافحة الكيان الإسرائيلي رغم جميع الخلافات الحزبية والسياسية.