طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، القادة المشاركين بالقمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستنطلق غداً الأربعاء بمدينة إسطنبول التركية، بضرورة "وضع خطة، وخريطة طريق للوحدة ولتحرير القدس".
جاء ذلك في رسالة وجهها الاتحاد للقادة المشاركين في القمة ونشرها على موقعه الإلكتروني الرسمي اليوم الثلاثاء، وحملهم فيها أيضاً مسؤولية مدينة القدس قائلًا: "القدس أمانة في أعناقكم".
وتعقد منظمة التعاون الإسلامي غداً الأربعاء قمة على مستوى القادة بمدينة إسطنبول بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث قضية القدس، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المدينة المقدسة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وخاطب الاتحاد القادة المشاركين بالقمة قائلاً، إن "جميع المشاريع السلمية لم تزد المحتلين للقدس إلا طغياناً وإصراراً على تهويدها، وبناء المزيد من المستعمرات"، لذلك "فليكن شعار قمتكم وشعار الأمة: الاتحاد، والتحرير، اللذين هما أهم واجبات الوقت".
وقال الاتحاد في رسالته إنه "يتابع مآسي أمتنا الإسلامية، وقضاياها الكبرى ببالغ الحزن والأسى لما آلت إليه من الضعف والهوان بسبب الفرقة التي أنهكت جسم الأمة والنزاعات التي نخرت فيه فأضعفته، وهذا هو أصل المرض".
وأضاف "إن مؤتمركم ينعقد في ظل ظروف صعبة، ونحن نتضرع إلى الله تعالى أن يوفقكم في مؤتمركم هذا، بوضع خطة استراتيجية للخروج من هذه الأزمات".
وشدد على أن "القدس وفلسطين موطن الأنبياء أمانة في أعناقكم، ولن تستطيع أمتنا إنقاذ القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المغتصبة دون أن تجتمع كلمتهم، وتقوى دولهم".
وقال الاتحاد إنه "لابد من مقاطعة إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب المأزوم والمبتز، فيما يتعلق بموضوع مباحثات السلام كونها خالفت القرارات الدولية وتنكرت لها وقفزت إلى فرض الأمر الواقع".
وفي سياق متصل، ناشد الاتحاد القادة المشاركين بالقمة أن يضعوا "العلاج لحل المشاكل التي حلت بسوريا، واليمن وليبيا والروهنغيا حلولاً متوافقة مع تضحيات هذه الشعوب المسلمة".
والأربعاء الماضي، أعلن ترمب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى المدينة، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.