أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون على استعداد بلاده خوض مباحثات مع كوريا الشمالية دون أية شروط مسبقة.
وقال تيلرسون، في ندوة في المركز الأطلنطي للدراسات في العاصمة واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، "إنه ليس من الواقعية بشيء، أن نقول بأنه يمكننا الجلوس على الطاولة للتفاوض، فقط، حال تخليت عن برنامجك (النووي والبالستي)".
واستطرد في تصريحه الذي تناقلته وسائل إعلام أمريكية بينها الإذاعة الوطنية العامة "NPR" قائلاً "لقد استثمروا فيه (البرنامج النووي) الكثير، والرئيس(دونالد) ترمب واقعي جدًا في هذه المسألة كذلك".
وتابع "نحن مستعدون لعقد أول لقاء دون أي شروط، لنلتقي فقط، يمكننا الحديث عن الطقس لو شئتم، ويمكننا الحديث عما إذا كانت الطاولة (المخصصة للمفاوضات) ستكون مربعة إذا كان هذا هو ما يثير حماسكم في الموضوع".
وأوضح "أن الأمر متعلق حقيقة، بكيفية بدء عملية التباحث، لأننا نتعامل مع قائد كوري شمالي (كم جونغ أون)، لم يشترك معه أحد في مفاوضات من قبل، من الواضح كذلك أنه ليس كوالده (كيم جونغ إل)".
وتابع "نحن لان نعلم ما سيكون عليه الحال عند التباحث معه".
وطبقاً للإذاعة الأمريكية، فقد اعتبر تيلرسون المحادثات مع كوريا الشمالية، صعبة خاصة إذا ما واصلت بيونغ يانغ إطلاق صواريخها أو أسلحتها النووية.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على العديد من الشخصيات والكيانات بكوريا الشمالية، أو التي لها علاقات تجارية بها.
كما يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات اقتصادية وعسكرية على بيونغ يانغ، بموجب 8 قرارات اتخذها منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.
وفي 12 سبتمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، قرارًا أمريكيًا بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب تجاربها الباليسيتة والنووية.