أدان أعضاء مجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الأميركي الخاص باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشدداً على موقفة الداعم لفلسطين.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الـ39 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال أعضاء المجلس في بيان صحفي، إن "القرار الأميركي المدان والمرفوض على مستوى العالم الحر يشكل انحيازاً أميركياً مفضوحاً تجاه إسرائيل وضرباً لقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، ومخالفةً صريحة للقرارات والاتفاقيات الدولية".
وأضاف: عن قرار ترامب بشأن القدس يمثل اعترافاً أميركياً للمحتل بحقٍ ليس له، ونزع شعب من أرضه ومقدساته، وتغيير واقع جغرافي وتاريخي وحضاري مرّ عليه آلاف السنين، ما يحتم علينا كشعوب عربية وإسلامية فهم طبيعة هذا الصراع ومنطلقاته الفكرية والعقائدية والحضارية لنتمكن من مواجهته بالأسلوب الأمثل، وبالتالي فان مجلس الاتحاد يعد قرار ترامب بأنه باطل.
وذكر بأن هذا القرار يمثل خرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل.
وتابع البيان: إننا في اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ومن منطلق رسالتنا الحضارية والقيمية والعلمية التي تستند إلى تاريخ الأمة العربية والإسلامية وحضارتها وهويتها وتاريخها المجيد نؤكد على أن القدس المحتلة عربية وإسلامية وستبقى كذلك وهي عاصمة دولة فلسطين الحرة المستقلة، وإن كل الطارئين والمحتلين سيغادرونها كما غادرها أسلافهم، وهذا يحتم علينا السعي الجاد والحقيقي لتمكين المواطن الفلسطيني وزرعه في أرضه ودعم صموده في وجه الاحتلال، وتقديم كل الدعم العلمي والسياسي والاقتصادي لهذا الشعب العظيم الذي يدافع عن شرف الأمة ومستقبلها.
وأكد اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وطالب اتحاد مجالس البحث العلمي العربية العلماء والباحثين في الولايات المتحدة بالضغط على حكومة بلادهم لإلغاء قرارها الجائر بحق القدس، داعيا المجتمع العلمي والتكنولوجي في جميع دول العالم لاستنكار وشجب هذا القرار وعدم الاعتراف به.
واختتم البيان: ندعو قادة الأمة العربية والإسلامية إلى الالتفات الجاد للمخاطر التي تحيط بالأمة والعمل مع شعوبهم لبناء موقف موحد تجاه قضية القدس والمقدسات، وندعوهم إلى نبذ الخلافات الجانبية، وتوحيد البوصلة تجاه قضايا الأمة المركزية.