أعلن، اليوم الأربعاء، في تونس بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، عن تأسيس الائتلاف المدني والسياسي (توانسة من أجل فلسطين)، وجعل قضية فلسطين في صدارة الاهتمام لأنشطة عدد من الجمعيات المدنية والنقابات والأحزاب السياسية في تونس.
وقالت النائب في مجلس نواب الشعب التونسي عونية البراهمي إن هذا الائتلاف سيكون مفتوحاً لمشاركة أي من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات التي تريد الانضمام اليه، خاصة تلك التي لم تجرم في حق القضية الفلسطينية ولم تتاجر بها.
وأضافت أن الانتصار للقضية الفلسطينية ليس مرتبطاً بتوقيت معين، ويجب أن تكون القضية الفلسطينية من أولويات أنشطة الأحزاب والجمعيات والنقابات حتى لا يقع طمسها وتناسيها.
ووضعت الأحزاب والجمعيات والنقابات المؤسسة لهذا الائتلاف برنامجا لعملها، باستمرار الضغط لتمرير مشروع تجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ورفض كل أشكال التطبيع وخاصة الأكاديمي والثقافي، وإطلاق حملة (القدس عاصمة فلسطين التاريخية)، والضغط لمقاطعة كل المنتجات الأميركية والصهيونية، ومواصلة تذكير الحكومة التونسية باتحاد الاجراءات اللازمة لإدانة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على شعب فلسطين ومقدساته.
ودعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية التونسية حمة الهمامي إلى تحويل إعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني إلى فرصة لإعادة ترتيب العلاقات وفق أولوية التصدي لمشاريع التآمر والتطبيع مع كيان الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والممكنة.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي تنتظم بشكل دوري كل يوم أربعاء وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسي تحت شعار (الوفاء للقدس والشهداء).
ووصف الهمامي، إقدام إدارة الرئيس الأمريكي على تلك الخطوة لدليل واضح على الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي وتنكر صريح للمواثيق والقرارات الدولية، ما يجعل من عملية إحياء السلام أمرا مستعصيا ويساهم في مزيد احتقان الأوضاع وتوترها، وارباك الأمن والاستقرار في المنطقة فضلاً عما تمثله من استفزاز لمشاعر الامتين العربية والإسلامية.
وختم باعتبار القرار الأميركي خطوة جديدة نحو طمس القضية الفلسطينية ويكرس الاستعمار في أبشع صوره ومظاهره، ويضع شعوب المنطقة ودولها في وضع خطر جدا، داعيا رجال الدين إلى تشجيع الشعوب وحثهم على مقاطعة البضائع الأميركية.
وتتواصل فعاليات التنديد بقرار إعلان ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل، في أوساط التلاميذ والطلبة ومنظمات المجتمع المدني بصور مختلفة، حيث واصلت الكثير من المدارس الإعدادية والابتدائية، تحية العلمين التونسي والفلسطيني صباحاً تعبيراً عن مساندتها لقضية شعبنا العادلة.