كشف والد أحد الضحايا الفلسطينيين الأربعة الذين توفوا في حادث حريق سيارتهم على الحدود الأردنية السعودية، السبب وراء احتراق سيارتهم، محملاً السلطات الأردنية المسئولية الكاملة عن الحادث.
ويسرد عادل أبو شاب، والد الشاب المغترب سلمان ، تفاصيل الحادث المأساوي، الذي وقع فجر الجمعة الماضي، وأدى لوفاة الشبان المغتربين وهم: خالد بركة، سلمان أبو شاب، أنس البريم، ومحمود فتوح، وجميعهم أصلهم من قطاع غزة.
ويقول أبو شاب (75 عاما) والمقيم بجدة "إنه وبعد تأجيل الجامعة الأردنية التي يدرس فيها للفصل الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، اتفق ابنه في اتصال هاتفي مع ذويه على السفر من عمان إلى جدة لقضاء الشهر الفضيل بينهم".
ويضيف "اتصل بنا يوم الثلاثاء الماضي وهو تاريخ الـ9 من يونيو، وقال لنا إنه سيأتي لقضاء رمضان معنا، وكنا فرحين بعودته، خاصة أننا لم نراه منذ فترة".
ويشير إلى أن ابنه وفي يوم سفره مع أصدقائه الثلاثة، وهو الخميس الموافق الـ11 من يونيو، اتصل به في الساعة الـ8 والنصف مساءً، وأبلغه أنهم انطلقوا بسيارتهم-ونوعها "سوبارو2002 "- ووصلوا إلى منطقة تسمى "الأزرق"، والتي تبعد حوالي 50 كم بين الحدود الأردنية السعودية.
ويسرد الأب بحرقة "طلبنا من حلوى وحلقوم لإخوته، وقال لي فرحًا على عيني سأحضرها، وبدأن ننتظر وصوله، حتى صارت الساعة 12 ونصف ليلاً ولم يصلوا".
ويتابع "اتصلت بسلمان، فقال لي إنهم لا زالوا على الحدود الأردنية، فاستغربت لأنه من المفترض أن يجتاز في هذه المدة الحدود، ويصل المدينة، لكنه أبلغني أن سلطات الجمارك الأردنية قامت بتفكيك السيارة بالكامل، بدعوى أنهم يشكون في أمرها".
وينقل عن ابنه "أنه أبلغه بأن عملية فك السيارة اتخذت حوالي 5 ساعات، وأعادوا تركيبها بشكل خاطئ، وسمحوا لهم باستكمال طريقهم، بعدما تأكدوا بأن السيارة سليمة بأوراقها أيضًا، وهو ما أحدث مشاكل في السيارة، فدفع الشبان مبلغ 250 دينار لإصلاحها".