طالب سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي اليوم، المجتمع الدولي والدول الاوروبية بتوجيه استراتيجية دعمها لمسيحيي الشرق نحو تصليب موقفهم المتمسك بأرضهم، والحفاظ على بقائهم فيها، وبخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء ذلك خلال كلمة للسفير في الحفل الخيري الذي أقيم في باريس بدعوة من جمعية "أعمال الشرق: مسيحيو فرنسا في خدمة مسيحيي الشرق" التي يترأسها المونسنيور باسكال غوليش، بحضور عدد من الشخصيات البرلمانية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية الفرنسية.
وقال: إن من يسعى لتهجير المسيحيين من الشرق عامة ومن فلسطين خاصة هو الذي لا يؤمن أصلاً بتعايش الأديان في الأرض المقدسة وهو الذي ايضاً يسعى من منطلق عنصري وديني بغيض أن يقيم الدولة ذات اللون الواحد دينياً.
وأضاف الهرفي إن فلسطين هي منبع المسيحية وهي منشؤها الأصلي ولا معنى للمسيحية في العالم بدون بيت لحم والقدس والناصرة، ولا معنى لهذه الأماكن المقدسة بدون وجود المسيحيين فيها.
وتطرق إلى القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي بخصوص القدس مؤكداً أن المدينة المقدسة كانت وستبقى مفتوحة لكل الأديان، ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين، وقرار ترامب ما هو الا محاولة منه ومن صديقه نتنياهو الهروب من مشاكلهما الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه ووطنه وعاصمته الأبدية.
